ترك برس

أنجز طلاب مدرسة إعدادية مشروعا زراعيا في منطقة "أودميش" التابعة لولاية إزمير غربي تركيا، بمساعدة أمهاتهم، ليغدو هذا المشروع حافزا للأمهات وملهما لهن ومصدر رزق لهن.

حيث قام 8 أطفال من طلاب الصف السابع والصف الثامن بمدرسة "بادملي" الإعدادية الواقعة في حي "بادملي"، بتنفيذ مشروع تحويل النباتات المزروعة في منطقتهم والتي تنمو تحت ظل طروفها المناخية إلى منتجات مفيدة منذ عامين.

تعلّم أطفال بادملي أن بإمكانهم صناعة الصابون من نبات القنطور الذي ينمو في هضاب منطقتهم، لذلك قاموا بجمع القنطور في شهري أيار/ مايو وحزيران/ يونيو، ثم تعبئته في زجاجات بانتظار الشمس.

تضافرت جهود الطلاب مع تجربة أولياء الأمور، حيث شارك الآباء والأمهات من سكان الحي الذين يمتلكون خبرة في صناعة الصابون من الزيوت في تنفيذ المشروع، مشمرين عن سواعدهم لتحويل نبات القنطور إلى صابون، يبدؤون بإضافة  زيت القنطور إلى الماء المغلي بالمرجل على نار الحطب، ثم تضاف مادة كاوية إليه من وقت لآخر.    

اندمجت جهود الأطفال مع تجارب أمهاتهم، اللاتي يقمن بسكب الخليط السميك في أوعية من الصفيح وينتظرنه حتى يتماسك، ثم يقطع بالسكين على شكل مربعات ويترك ليجف على الأكياس.

وقد تمكنت خمس سيدات قرويات بإنتاج 80 كيلوغرامًا من الصابون، بفضل إسهامهن بالمشاركة بتنفيذ مشروع أطفالهن المدرسي.

من جهته، أعرب رمضان غوتشن، مدير إعدادية بادملي، في حديث لوكالة الأناضول عن سعادته بالوصول إلى الهدف من إنجاز المشروع، حيث نجح الطلاب بمساعدة أمهاتهم بتحويل النباتات إلى منتجات مفيدة، وقال: "نحافظ منذ قرون على تقليد صناعة الصابون من زيت الزيتون، وقد تم تطبيق هذا التقليد في مشروع القنطور، من المثير للإعجاب أن أهل الحي احتضنوا هذا المشروع، وشاركوا بنجاحه عن طريق عملهم بمعاونة أطفالهم، أقدر الأمهات اللواتي ساعدن بإنجاز المشروع ونجاحه، يعرف الجميع فائدة صابون زيت القنطور للجروح والحكة وسيرون ذلك بأنفسهم".

أشارت ليلى غوتشن، إحدى النساء المشاركات في إعداد الصابون، إلى مشاركتها لأول مرة في تنفيذ مشروع الطلاب، كما أسعدها الوصول للهدف منه، وقالت: "أتممنا إنتاج صابون من نبات القنطور، كما تكلل عملنا بالنجاح بفضل تعاوننا بالعمل كنساء حي واحد".

أفتخرت فاطمة غورغون، والدة أحد الطلاب المشاركين في تنفيذ المشروع، بنجاح الجميع بإجراء دراسة نموذجية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!