ترك برس

يصمم نجاتي مارولالي أوغلو، البالغ من العمر 53 عاما، المقيم في منطقة تشوبوك بأنقرة، ألعابًا خشبيةً ويصنعها بنفسه، ثم يتبرع بها لجمعية ضحايا الإرهاب، ويقدمها لأقارب الشهداء.

أسس نجاتي مارولالي أوغلو، قبل عامين بعد تقاعده من عمله بهندسة الإنشاءات، ورشته الخاصة في حديقة منزله الواقع في منطقة تشوبوك، يدخل إليها كل صباح، ويقوم بتحويل قطع الأثاث الخشبية القديمة أو قطع خشبية من أشجار خاصة بدقة إلى ألعاب لافتة للانتباه.

تحدث مارولالي أوغلو عن كيفية تعرفه على صناعة الألعاب الخشبية، التي يهدف منها لإسعاد الأطفال قائلا: "اعتدت أثناء عملي مهندس مدني على رؤية الخشب كأثاث وقوالب، فأسست ورشتي الخاصة الصغيرة بعد تقاعدي في حديقة منزلي، التي كنت أحلم بتأسيسها منذ صغري، وكانت مهنة والدي مصلح لمكائن البناء، لذلك نشئت في الورشة و بين المكائن، التي بدأت بصنع نماذج منها وإنتاج ألعاب خشبية على شكلها وأيضا ألعاب خشبية للأطفال".

وأعرب مارولالي أوغلو، عن سعادته بصنع ألعاب خشبية وتبرعه بكل منتجاته لجمعية ضحايا الإرهاب، حتى يستفيد منها أقارب الشهداء: "قمت بزيارة لجمعية ضحايا الإرهاب وحضور انشطتها، وفكرت فيما يمكنني تقديمه للجمعية، لذلك قمت بتأسيس ورشة لصناعة الألعاب الخشبية، كما تبرعت بجميع منتوجاتي، التي تقوم الجمعية ببيعها للاستفادة من ثمنها بمساعدة أقارب الشهداء أو تقوم بتقديمها مجانا للأطفال وأقارب الشهداء".

وأضاف مارولالي أوغلو: "يطلب مني هواة الجمع في بعض الأحيان أن أصنع لهم ألعابا خاصة وأقوم بصنعها عند الطلب، ويتراوح سعر القطعة منها ما بين 500 و750 ليرة. أصنع ألعابا على شكل جرافات وجرارات وحفارات وسيارات وغيرها".

كما أشار مارولالي أوغلو، إلى استغراقه حوالي 4 ساعات في إنتاج اللعبة الواحدة، وأن أكبر دافع يحفزه في أثناء عمله هو أن الأطفال سيلعبون بهذه الألعاب: "أختار نوعية الأخشاب بعد رسم تصميم اللعبة، وأقطعها وأجمعها، وخلال أربع ساعات، تتشكل اللعبة التي ستستقر في يد الأطفال، وسيسعدون باللعب بها".

وقد تحدث رئيس جمعية ضحايا الإرهاب زكي أيفان، عن أول قدوم لمارولالي أوغلو للجمعية: "جاء إلينا مقدما ألعابه كهدية قائلا: (فلتباع ألعابي باسم الجمعية، وينفق دخلها على الأنشطة في الجمعية). وقد كنا ممتنين من عمله، وهو يقدم لنا منتجاته منذ حوالي عامين".

ويستخدم مارولالي أوغلو، في صناعة الألعاب الخشبية زيت الزيتون فقط، وذلك مراعاةً لصحة الأطفال، كما تروق ألعابه للأطفال من جميع الأعمار.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!