ترك برس

من أبرز الوجهات التي يقصدها السياح العرب عند قدومهم إلى تركيا، هي ولاية بولو التي تتوسط إسطنبول وأنقرة، في منطقة تغطي الغابات 65 بالمئة من مساحتها.

وتكثر في بولو الغابات والمساحات الخضراء، فضلاً عن وجود قرابة مئتي بحيرة، أبرزاها البحيرات السبع وهي "بيوك" و"سرين" و"درين" و"نازلي" و"كوجوك" و"إينجة" و"سازلي".

تواصل محمية "البحيرات السبع" الشهيرة في ولاية بولو، بجذب زوارها على مدار العام، بفضل الجمال الساحر الذي يتجدد مع حلول كل موسم، كما هو الأمر في أيام الخريف.

ومع حلول موسم الخريف تتمازج ألوان الطبيعة الساحرة في المحمية التي تشتهر ببحيراتها الخلابة، وغاباتها وطبيعتها الهادئة.

وتحفل المنطقة بالأشجار وأنواع النباتات والحيوانات المختلفة، في جو من الجمال الخلاب والهدوء، يناسب تماما محبي الطبيعية والراغبين في الابتعاد عن صخب المدن.

وتعد محمية "البحيرات السبع" مقصداً لعشاق الطبيعة في تركيا بشكل عام، والمناطق المجاورة لولاية بولو (شمال غرب) بشكل خاص.

المحمية تبعد 45 كم عن مركز الولاية، واستقت اسمها من البحيرات السبع التي توجد بها، وهي موزعة على هضبتين تعلو إحداهما الأخرى بـ 100 متر، ما أتاح الفرصة لتكوّن شلالات ذات منظر بديع.

وفي الوقت الحالي، تتمازج في المحمية، ألوان الأخضر والأصفر والبني، في مشهد خريفي يشدّ الزوار إليه من عموم تركيا.

إحدى الأسباب البارزة التي تعزز من الإقبال السياحي على محمية "البحيرات السبع"، هي قربها من مدن كبرى مثل إسطنبول والعاصمة أنقرة، حيث تتوسطهما تقريباً.

وتشهد المحمية إقبالا كبيرا من الزوار الذين يقصدونها إما في رحلات يومية، أو للمبيت في خيام أو كرفانات، ويحرص الزوار على توثيق المشاهد الساحرة بعدسات كاميراتهم.

من أبرز الوجهات في المحمية التي تحظى بإقبال أكبر من قبل الزوار، هي البحيرات، ونافورة الأمنيات، والصخور الضاحكة.

كما يمكن ممارسة أنشطة أخرى مختلفة داخل المحمية مثل صيد السمك، والتخييم، وسياحة الكرافانات، فضلاً عن التمتع بالجمال الطبيعي للمنطقة عبر شرفة تعلوها.

واستقبلت محمية "البحيرات السبع"، 94 ألف زائر، منذ مطلع العام الحالي ولغاية نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، بحسب ما ذكره تقرير لوكالة الأناضول للأنباء.

وفي معرض تعليقها على الأمر، قالت سربيل أويصال، مديرة شعبة بولو لحماية الطبيعة والحدائق الوطنية، إن إقبال الزوار على محمية "البحيرات السبع"، لا يتوقف أبداً على مدار مواسم العام.

وأشارت إلى الإقبال الذي تحظى بها المحمية الطبيعية في موسم الخريف الحالي.

وأضافت أن المحمية استقبلت 94 ألف زائر محلي وأجنبي، منذ مطلع العام الحالي ولغاية نهاية سبتمبر الماضي، معربة عن توقعاتهم بأن يرتفع الرقم إلى 200 ألف بحلول نهاية العام الجاري.

وفي سياق متصل، أكدت "أويصال" على تعزيزهم التدابير الخاصة باستقبال الزوار، هذا العام، في إطار تدابير مكافحة وباء كورونا.

ولفتت أيضاً إلى إجرائهم بعض التعديلات في المحمية، بغرض تسهيل حركة الزوار داخلها، وركن سياراتهم بطريقة أكثر تنظيماً.

وأفادت بتخصيص أماكن مستقلة للتخييم، وأخرى للشواء، إلى جانب أماكن أخرى للرياضة وغيرها من الأنشطة الترفيهية.

وتأتي حديقتا "أبانت" و"غولجوك" في مقدمة المناطق بالولاية التي تجذب اهتمام السياح، خاصة في فصل الخريف.

وتمتاز بولو بإمكانية الوصول إليها في كافة فصول السنة، حيث تعتبر المكان الأنسب الذي يفضله الكثير من المواطنين الراغبين في الهروب من ضجيج وصخب الحياة بالمدن الكبرى، وقضاء عطلة رائعة في أحضان الطبيعة.

وإلى جانب معالمها الطبيعية، تتميز بولو بمنشآتها السياحية والرياضية.

وتضم "بولو" مركز "قارطال قايا" للتزلج والذي يتصدّر وجهات التزلج في تركيا، حيث يوجد فيها 5 فنادق بطاقة استيعابية تصل إلى ألفي سرير، فضلاً عن 25 مضمار للتزلج.

من العوامل التي يدفع السياح والعرب منهم بشكل خاص، لزيارة ولاية بولو، هي كون الأخيرة إحدى مراكز العلاج الطبيعي في تركيا.

وتتميز مدينة بولو بوجود ينابيع المياه المعدنية الحارة، وتشتهر بمنتجعات تاريخية معروفة بمياهها المعدنية التي يقصدها كثيرون طلبا للاستشفاء.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!