ترك برس
قال وزير الدفاع التركي يشار غولار إن بلاده توازن علاقاتها العسكرية والسياسية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.
وأضاف في حوار له مع شبكة الجزيرة القطرية، أن أنقرة تواصل جهودها "لإيجاد حل لهذه الأزمة بقيادة رئيسنا، منذ اليوم الأول. لقد أكدنا ونؤكد ضرورة الحفاظ على وحدة أراضي أوكرانيا على جميع المستويات. كما نتمنى أن تنتهي هذه الحرب التي تؤثر على العالم بأسره في أقرب وقت ممكن."
وأضاف أن تركيا تواصل كذلك جهودها "لإعادة تفعيل اتفاقية الحبوب في البحر الأسود التي تم تنفيذها بتنسيق بلدنا، وأسهمت بشكل فعال في التغلب على أزمة الحبوب. كما أن استعادة السلام والاستقرار في البحر الأسود أمر مهم للعالم بأسره، بما في ذلك الدول الساحلية."
وأشار إلى أن "تركيا اتفاقية مونتير في مضيق البوسفور والدردنيل التي تحافظ على التوازن في البحر الأسود بعناية ومسؤولية وبشكل غير متحيز، ونلتزم بتطبيقها."
وأردف: وقّعنا كذلك اتفاقية مجموعة مهام مكافحة الألغام في البحر الأسود المهمة، في إطار "المبادرة الثلاثية" التي أطلقناها مع رومانيا وبلغاريا، لمكافحة خطر الألغام في البحر الأسود. وستسهم بشكل كبير في تعزيز الأمن البحري والأمني في هذا البحر والمنطقة، بما فيها سلامة الملاحة.
وتابع: تواصل تركيا، بفضل موقفها وسلوكها المتزن والثابت وغير المتحيز ومتعدد الأبعاد، الحفاظ على دورها كجسر للسلام والأمن والاستقرار بين القارات والمناطق، رغم حلقة النار التي تحيط بها.
تركيا إزاء الحرب الروسية الأوكرانية
وقررت تركيا منذ بداية الحرب الروسية الأوكرانية الحفاظ على موقف متوازن قدر الإمكان منها، وهو موقف يمكن وصفه بـ"الحياد الإيجابي"، إذ شجبت الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية، لكن من دون استعداء موسكو أو الانخراط في العقوبات الغربية عليها، محافظة على علاقات جيدة مع الجانبين؛ وهو ما أهلها لاحقا للعب دور الوساطة بينهما وتحقيق بعض الاختراقات المهمة مثل جمع وزيري خارجيتيهما على طاولة التفاوض والحوار واتفاق تصدير الحبوب وتبادل الأسرى.
ورغم الضغوط التي تعرضت لها تركيا من الجانبين وخصوصا حلف الناتو والولايات المتحدة، فإنها استطاعت الحفاظ على هذا التوازن النسبي والعلاقات الجيدة مع الطرفين، إلا أن ذلك اختل مؤخرا بشكل نسبي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!