ترك برس
قال الصحفي والمفكر العربي وضاح خنفر، إن هناك طريقة يمكن بها لتركيا ودول المنطقة كسر الحصار عن قطاع غزة ورفع المجاعة عن سكانها.
خنفر وهو رئيس منتدى الشرق، دعا في مقطع مصور له متداول على منصات التواصل الاجتماعي، إلى التخلص من حالة العجز، ومشاهدة أهل غزة يقتلون جوعا على الهواء، عبر تحرك دولي وخاصة من الدول العربية، لنقل المساعدات بكافة الوسائل إلى الفلسطينيين.
وأوضح أن الجمع يشاهد موت الفلسطينيين جوعا، بشكل مباشر على شاشات التلفاز والهواتف، دون أن نفعل شيئا، في حالة نادرة لم تسبق في التاريخ.
ولفت إلى أن الجميع مطالب الآن بوضع الاحتلال، أمام الأمر الواقع، وتحريك الطائرات وخاصة من قبل الأردن ومصر تركيا، إضافة إلى الدول الأخرى التي تمتلك طائرات، عبر جهد موحد وإلقاء المساعدات للمحاصرين.
ولفت إلى أن هناك شواهد في التاريخ، لفك الحصار عن المحاصرين، مثل ما جرى في بغداد، ودير الزور، حين قامت طائرات برنامج الغذاء العالمي، بإلقاء المساعدات جوا بشكل منسق.
وأضاف: "لتتضافر الجهود، ولنرسل الطائرات والسفن كذلك، ولندع إسرائيل تمنعها وترتكب مجزرة جديدة، حتى تدان أمام العالم مجددا، لكن من غير المقبول أن نبقى في حالة صمت مطبق ومذلك بهذه الصورة، ولنبرئ أنفسنا أمام التاريخ".
وشدد على أن حالة الصمت، أسوأ خيار، ولو كان هناك إرادة، لفك هذه الحالة المهينة، لقمنا بعمل شيء، وعلى الجميع التفكير من أجل عمل شيء لإنقاذ المحاصرين في قطاع غزة، ومن أجل أن نمسح العار عن أنفسنا أمام الأجيال القادمة.
الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"
ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!