الأناضول 

قال وزير الخارجية التركي "أحمد داود أوغلو": "على كل عقلية تنظر إلى الشرق الأوسط باحتقار - في إشارة إلى المعارضة-، أن تعيد النظر في تلك المنطقة، لترى أمامها أن بلادها تكنّ احتراما  كبيرا لتركيا والأتراك، وأن الكثير بها يعلقون آمالا كبيرة علينا".

جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها الوزير التركي، اليوم الثلاثاء، أثناء مشاركته في إحدى المناسبات التي أقامتها بلدية مدينة "طرابزون" شمال تركيا، والتي أوضح فيها أن بلاده تمثل عدة أشياء؛ بهويتها ومواقفها حيال العديد من القضايا في العالم بأسره.

وتابع قائلا: "قبل 12 عاما لم تمثل تركيا بعض القيم، ولم تستطع تمثيلها لأسباب مختلفة، لكن الآن أصبحت تتخذ من بعض القضايا مواقفا ينبغي عليها أن تتخذها لنصرة المظلومين في بقاع شتى، كان لها بالغ الأثر في نظرة الآخرين لنا، حتى أنتم الآن إذا ذهبتم إلى شوارع غزة، سترون كيف نظرة أهاليها لمن يعرفون أنه تركي دون النظر إلى هويته السياسية، حينما يرون التركي يدعون على الفور قائلين اللهم ارضَ عن تركيا ورئيس وزرائها أردوغان".

معربا عن أمله في أن تذهب المعارضة التركية إلى هنالك "لترى الأعلام التركية وهي ترفرف في كل مكان، لترى أن أغلب العائلات هناك باتت تطلق اسم رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على أولادها حديثي الولادة".

 وأكد على أنهم ماضون في اتخاذ مواقفهم التي تحتمها عليهم مبادؤهم اتخاذها حيال المظلومين في أي مكان بالعالم دون النظر إلى أعراقهم أو دياناتهم، مضيفا "وهذه المواقف التي نساعد من خلالها الآخرين نأخذها من منطلق أنها بالنسبة لنا دين تاريخي، دين ورثناه عن أجدادنا علينا أن نقوم به رغم المعارضين".  

ولفت إلى أن الآمال المعلقة على تركيا منتشرة في كل مكان، وتابع قائلا: "حتى أنكم شاهدتم الرئيس الكازاخستاني حينما تحدث من شرفة مقر حزب العدالة والتنمية أثناء خطاب أردوغان بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأخيرة، حينما قال "لدينا آمال كثيرة معلقة على تركيا، ففوز أردوغان فوز لنا".

وأفاد أن تركيا مدت يد العون إلى كازاخستان حينما باتت على شفير الحرب قبل 4 سنوات، وبذلت كل ما في وسعها من أجل نزع فتيل الحرب، لافتا إلى أنهم يقفون الآن نفس المواقف حيال التركمان وآسيا الوسطى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!