ترك برس

اختتم وزراء الخارجية العرب اجتماعهم الطارئ في إسطنبول بإدانة العدوان الإسرائيلي على إيران، معتبرين إياه انتهاكًا لسيادة دولة عضو في الأمم المتحدة وتهديدًا للأمن الإقليمي. 

وفي بيان ختامي صدر عقب الاجتماع، أمس الجمعة، دعا الاجتماع الوزاري العربي إلى وقف فوري للتصعيد وتكثيف الجهود الدولية لتحقيق تهدئة شاملة، مؤكدين أن الحوار والدبلوماسية هما السبيل الوحيد لحل الأزمات، ورفض استخدام القوة كوسيلة للنزاعات.

وحمل البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن المسؤولية في وقف العدوان الإسرائيلي، مشدداً على أن هذا العدوان يمثل خرقاً واضحاً للقانون الدولي وتهديداً لاستقرار المنطقة. كما أكد الوزراء ضرورة وقف العدوان على غزة، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية.

وحذر البيان من تصاعد التوترات التي تسبب بها الاحتلال الإسرائيلي، داعياً إلى تحرك دولي فاعل لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، ودعم مبادرة السلام العربية. كما رحب الوزراء بعقد المؤتمر الدولي حول فلسطين المزمع في الأمم المتحدة برئاسة السعودية وفرنسا، ومؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تستضيفه مصر.

ودعا البيان إلى احترام حرية الملاحة وسلامة الممرات المائية، ورفض أي انتهاك للسيادة الوطنية أو خرق للأجواء، محذراً من استهداف المنشآت النووية الخاضعة للرقابة الدولية لما يشكله ذلك من مخاطر جسيمة على المنطقة والعالم.

وفي ختام الاجتماع، أكد الوزراء ضرورة إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، والدعوة لانضمام جميع دول المنطقة إلى معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، ضماناً لأمن واستقرار المنطقة بشكل دائم.

وأمس الجمعة، شهدت إسطنبول عقد اجتماع لوزراء الخارجية العرب، على هامش اجتماع منظمة التعاون الإسلامي، وذلك لمناقشة "تأثيرات الحرب الإسرائيلية - الإيرانية الحالية، وسبل العودة إلى المسار الدبلوماسي وخفض التصعيد العسكري بالمنطقة".

وتستضيف إسطنبول الاجتماع الحادي والخمسين، لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي، يومي السبت والأحد، حيث إن نحو ألف مشارك، من الدول الأعضاء في المنظمة، البالغ عددها 57 دولة، يحضرون الاجتماعات، إضافة إلى المؤسسات التابعة والدول المراقبة ومنظمات دولية أخرى.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!