ترك برس

قالت الحكومة الإيرانية إلى علاقاتها مع نظيرتها التركية، دخلت مرحلة جديدة ومهمة، وقطعت شوطًا مهمًا في المجال التكاملي، وخاصة عقب زيارة رئيس أركان القوات الإيرانية إلى أنقرة مؤخرًا، والتي تعد الأولى على الصعيد العسكري بين البلدين منذ الثورة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي إن مرحلة جديدة من العلاقات قد بدأت بين إيران وتركيا، مشيرًا إلى زيارة رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري إلى تركيا، حسب ما أوردت وكالة "تسنيم" الإيرانية شبه الرسمية.

ونوّه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إلى أن زيارة اللواء باقري إلى تركيا تثبت بأن العلاقات الإيرانية قطعت شوطًا مهما في المجال التكاملي، ومن اليوم فصاعدًا يمكن للبلدين إيران وتركيا أن يتواصَلا على هذا المستوى من التعامل.

وبحسب "تسنيم"، تابع قاسمي قائلا: "بحثت الزيارة إلى تركيا مجالات متعددة كأرضية التعاون العسكري، المسائل التدريبية، والقضايا الحدودية وآخر تطورات المنطقة وخصوصًا موضوع مكافحة الإرهاب ودعم الاستقرار في المنطقة".

وصرح قاسمي أن اللقاء الذي جمع اللواء باقري مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تم خلاله بحث العلاقات الثنائية، وأفيد بأن أردوغان سيزور إيران في القريب العاجل؛ مضيفًا: "سنعلن عن موعد هذه الزيارة عندما يتم حسم توقيتها الدقيق".

وأعرب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية قاسمي عن أمله في أن تسفر الزيارات المتبادلة المستقبلية عن تطور الدور التكاملي بين البلدين لتصل إلى حدود المثالية.

ويرى الكاتب والمحلل السياسي أوكتاي يلماز، أن موضوع الاستفتاء على انفصال الإقليم الكردي عن العراق، هو أحد دوافع زيارة رئيس هيئة الأركان الإيرانية محمد بَاقري إلى أنقرة، قبل أيام، والتي وصفت بالتاريخية لأنها الأولى من نوعها على هذا المستوى منذ أربعين سنة.

ويقول يلماز إن إيران استخدمت حزب العمال مرارا للإضرار بتركيا، وأضاف أن كثيرا من المفكرين الإيرانيين كانوا يرفضون وصف الحزب من قبل تركيا بـ"الخطير والإرهابي" قبل أن يطل مشروع الانفصال برأسه على الإقليم العراقي الذي يتمتع بحكم ذاتي منذ عام 1991.

ويُضيف "لدى طهران مشروع جيو-سياسي، يقوم على مد النفوذ عبر سوريا والعراق ولبنان إلى البحر المتوسط، وامتلاك أوراق قوة أخرى في المنطقة"، وتابع "هذا المشروع يصطدم قطعا بمشروع إسرائيلي أمريكي لتفتيت المنطقة وتقسيمها باستخدام حزب العمال كقوة على الأرض، وهذا سبب آخر لتوجه إيران للعمل مع تركيا على مواجهة الحزب".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!