
ترك برس
قال رئيس قسم السوق الأوروبية في شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ريكان كريم، إن العراق يهدف إلى زيادة تدفقات النفط الخام عبر خط أنابيب كركوك-جيهان الذي أعيد افتتاحه مؤخرا إلى أكثر من الضعف بحلول العام المقبل. وفقا لوكالة رويترز.
وتأتي إعادة فتح خط الأنابيب في ظل وفرة الإمدادات العالمية مع قيام منتجي تحالف أوبك+ بزيادة الإنتاج للحصول على حصة سوقية.
وفي الوقت نفسه، يتعرض العراق لضغوط أمريكية لاستئناف تدفقات النفط الكردي مع سعي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر في إطار حملة أقصى الضغوط على طهران.
وقال كريم اليوم الثلاثاء في مؤتمر في لندن إن شركة سومو تهدف إلى إنتاج ما بين 400 ألف إلى 500 ألف برميل يوميا بحلول عام 2026.
وبلغت تدفقات خط الأنابيب 150 ألفا إلى 160 ألف برميل يوميا أمس الاثنين بعد إعادة فتحه في 27 من سبتمبر أيلول.
وأضاف كريم أن الشركات المستحقة للنفط بموجب اتفاقات سابقة للدفع المسبق مع حكومة إقليم كردستان، التي لم تعد تسوق الخام بعد تولي سومو المسؤولية، ستُعطى الأولوية في تخصيص الشحنات.
ونقلت رويترز عن مصدرين اثنين في القطاع قولهما إنه تم حجز ناقلة النفط فاليسينا لتحميل 700 ألف برميل من نفط خام كردستان العراق في ميناء جيهان التركي في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وأضاف المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما أن هذه ستكون أول ناقلة تحمل خام كردستان العراق منذ استئناف التدفقات من إقليم كردستان العراق شبه المستقل إلى تركيا في 27 سبتمبر أيلول.
وأكدت شركة تسويق النفط الوطنية في العراق (سومو)، يوم السبت، أن العراق يستطيع تصدير كميات أكبر من النفط بعد عودة أنبوب جيهان في تركيا، فيما أشارت الى أنه لديها كميات نفط فائضة سيتم تعويضها.
وقال ممثل العراق لدى منظمة أوبك، شركة تسويق النفط (أوبك) محمد عدنان النجار، لوكالة الأنباء العراقية (واع) إنه "من حق دول أوبك المطالبة بزيادة حصتها خصوصاً أنه كانت لديها مشاريع أدت الى زيادة طاقتها الإنتاجية"، مبيناً أنه "عند زيادة الحصة يجب الأخذ بنظر الاعتبار لعدة أمور منها، هل السوق العالمي يتحمل كميات إضافية أو سيؤدي الى فائض وبالتالي يؤدي الى انخفاض في الأسعار، بالإضافة الى الطاقة التصديرية للعراق".
ولفت الى أن "أوبك تحدد سقف الإنتاج فقط وليس لها علاقة بالصادرات، والإنتاج يشمل الصادرات والاستهلاك المحلي"، مشيراً الى أن "العراق حالياً يصدر 3 ملايين و400 ألف برميل يومياً من مجموع 4 ملايين".
وأكد: "الآن سقف الصادرات بدأ يرتفع خلال الفترة السابقة، وذلك بسبب قرارات أوبك بعودة الكميات المقطوعة، ولدينا كميات فائضة يتم تعويضها".
وأضاف، أن "العراق باستطاعته تصدير أكثر من الكمية الحالية بعد عودة أنبوب جيهان وأيضاً المشاريع المخطط لها في ميناء البصرة، واذا تم تشييدها من الممكن إضافة مليون برميل مما يساعد في زيادة الصادرات".
في سياق متصل، أكد وزير النفط حيان عبد الغني، السبت، أن حجم كميات نفط إقليم كردستان العراق المصدرة تبلغ 190 ألف برميل يومياً.
وقال وزير النفط لوكالة الأنباء العراقية (واع): إنه في "يوم 25 تم توقيع الاتفاق الثلاثي بين وزارة النفط العراقية ووزارة الثروات الطبيعية إضافة إلى الشركات العاملة في الإقليم بالحقول المنتجة لتسليم الإقليم الى وزارة النفط 180 إلى 190 ألف برميل نفط يومياً وحجز 50 ألف برميل لأغراض تشغيل المصافي الداخلية".
وتابع أن "الاتفاق مع الإقليم على استئناف التصدير كنا نترقبه وتحقق اليوم بضخ النفط الخام باتجاه نقطة الاستلام القريبة من فيش خابور على الحدود العراقية التركية".
وأشار الى أن "عملية ضخ النفط الخام تتحقق على طول الأنبوب العراقي التركي باتجاه ميناء جيهان"، مبيناً أن "هناك مؤشرات واضحة من خلال وزارة النفط ومجمعات شركة نفط الشمال والدائرة الفنية في مقر الوزارة إضافة الى شركة تسويق النفط، بأن هناك ارتفاعاً في مستويات النفط الواصلة إلى خزانات ميناء جيهان".
ولفت الى أنه "بعد تجمع الكمية المطلوبة للتصدير سوف يتم تحميل الناقلات المتفق عليها من النفط، وبذلك يتحقق الحلم الذي كان يراود الكثيرين في استلام نفط الإقليم وتصديره من خلال وزارة النفط المتمثلة بشركة التسويق العراقي".
وأوضح، أنه "من 180 إلى 190 ألف برميل يومياً يتم تصديره ويضرب هذا العدد بسعر النفط الخام الذي بلغ حالياً 65$، ومقابل إنتاج كل برميل سيتم دفع 16$ وذلك بموجب التعديل الأول على قانون الموازنة، وتم توقيع جميع الشركات على هذا الاتفاق، لذلك أصبح ملزماً على جميع الشركات الأجنبية التي وقعت".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!