ترك برس

صرح نائب رئيس الوزراء التركي بولنت أرينج بأنّه تم التوصل إلى نقاط إيجابية في المفاوضات الجارية مع حزب الشعب الجمهوري، مضيفًا أنّه "بشأن نقاط الاختلاف، أعتقد أنه سيتم حلها بمساهمة السيد كلجدار أوغلو"، وذلك في إشارة منه إلى مفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية.

جاء ذلك خلال تصريحات أدلى بها أرينج في لقاء تلفزيوني حضره على قناة "إن تي في"، حيث قام بتقييم المستجدات الأخيرة في تركيا ومفاوضات تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزبي الشعب الجمهوري والحركة القومية.

وأوضح أرينج بأنه في حال رفض زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كلجدار أوغلو" تشكيل الحكومة الائتلافية مع حزب العدالة والتنمية فإنه سيتم التوجه إلى حزب الحركة القومية.

وردّا على سؤال أحد الصحفيين بشأن تناول عملية السلام الداخلي في المفاوضات مع حزب الحركة القومية قال أرينج: "إذا كانت عملية السلام لا تعجب بعض الأشخاص، بإمكاننا وضع اسم آخر لها. وعلينا أن نفعل ذلك. لأن من استغل عملية السلام هو تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" وحزب الشعوب الديمقراطي، وليس هناك لزوم لاستخدام شيء تم استغلاله".

وأكد أرينج أن "عملية السلام الداخلي ساهمت بشكل إيجابي على الحياة الاجتماعية في المنطقة، ولكنهم (المعارضة الكردية) استغلوا الأمر بشكل خبيث بهدف زيادة قوتهم من جديد والتسلح وتأمين وسط مناسب لانتفاضة ثورية".

وكان بولنت أرينج قد صرّح يوم الخميس الماضي بأن الحكومة التركية أقدمت على خطوات صادقة في تطبيق عملية السلام الداخلي وأن تنظيم حزب العمال الكردستاني "بي كي كي" الإرهابي يقوم باستغلال العملية من خلال ممارساته في البلاد.

من جانبه أكّد نائب رئيس الوزراء "يالجين أكدوغان" أيضاً خلال تصريحات أدلى بها أثناء لقاء له مع وكالة الأناضول مؤخرًا، أن تنظيم حزب العمال الكردستاني، يقوم بحملة قذرة بالتعاون مع الكيان الموازي، مستغلًا وجود تنظيم الدولة داعش، من أجل وضع تركيا في موقف صعب أمام العالم، واتهامها بدعم التنظيم.

وأشار أكدوغان خلال حديثه إلى أنّ تنظيم بي كي كي قرر تنفيذ أعمال إرهابية بعد الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 حزيران/ يونيو الماضي، حيث أنهم أعلنوا ذلك مرارًا، مشيرًا إلى أنه لا يحق لأحد أن يتهم الحكومة بعرقلة مسيرة السلام أو إنهائها، ومضيفًا في هذا الصدد أن جرائم التنظيم واضحة للعيان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!