ترك برس

أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، على أن الوقت حان لتحرك الدول الأوروبية لحل أزمة اللاجئين، وتحمل مسؤولياتها، وإبداء مواقف إنسانية في هذا الإطار".

جاء ذلك في مقالته التي نشرها في صحيفة "الجارديان" البريطانية،  حيث لفت إلى أن صورة جثة الطفل السوري الغريق أيلان كردي الملقاة على سواحل مدينة بودروم التركية، تسببت بغضب واسع على دول الاتحاد الأوروبي، معربا عن أمله في تحرك هذه الدول لمنع تكرار مثل تلك الحوادث. لافتا أنه لن ينسى على الإطلاق أيلان الذي أصبح بموته رمزا من رموز اللاجئين.

ودعا داود أوغلو كافة دول الاتحاد الأوروبي للتحرك وإيجاد حلول للحد من معاناة اللاجئين، مشيرا إلى ضرورة تحمل مسؤولياتها وإبراز مواقف إنسانية لحل هذه المأساة الإنسانية.

وأشار رئيس الوزراء التركي، إلى أن عدد اللاجئين والمهجّرين عن بلادهم حول العالم بلغ قرابة الـ 60 مليون شخصا، مؤكدا أن هذا الرقم يعد رقما قياسيا عبر التاريخ.

ولفت داود أوغلو، إلى أن الوقت قد حان لتنظر الدول الأوروبية في المرآة، لتجد في إنعكاس صورتها ضرورة اتخاذ مواقف صادقة وتضع حدا للتقاعس في إيجاد حلول لأزمة اللاجئين، واستقبالها عددا عادلا من اللاجئين. مؤكدا على عدم السماح للقادة الثوريين في أوروبا لخداع الشعوب الأوروبية.

كما دعا داود أوغلو إلى ضرورة إيجاد حلول عاجلة ودائمة، للأسباب التي تدفع باللاجئين للهجرة وفي مقدمتهم السوريين والعراقيين، ويتم ذلك بحل الأزمات في هاتين الدولتين، بالقضاء على تنظيم الدولة "داعش"، وتأمين مرحلة سياسية ديمقراطية انتقالية في سوريا لا تتضمن بشار الأسد.

وأفاد داود أوغلو أن الشعب التركي استقبل نحو مليوني لاجئا من العراق وسوريا، مضيفا أن تركيا أنفقت نحو 6 مليارات دولار على اللاجئين، في حين ساهم المجتمع الدولي بـ 417 مليون دولا فقط، كان رصيد دول الاتحاد الأوروبي 165 مليون دولار.

وأعلن رئيس الحكومة التركية، أن بلاده ضبطت خلال السنوات العشرة الأخيرة نحو نصف مليون لاجئا غير شرعي، حيث بلغ عددهم في عام 2014 قرابة الـ 60 ألف لاجئا. مؤكدا استعداد تركيا للتعاون مع أوروبا لوضع حد لمأساة اللاجئين. 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!