محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

تطرق " مارتن شولتز" رئيس البرلمان الأوروبي في تصريح له لصحيفة " بيلد أم زولتاج" الألمانية  إلى الاعتقالات التي طالت  نوابا من حزب الشعوب الديمقراطي, وبعضا من الأكاديميين والصحفيين في تركيا. وأوضح شولتز في تصريحه أن خيار فرض عقوبات اقتصادية على تركيا يندرج ضمن الخيارات المطروحة والمتوقع إجراؤها ضد الأخيرة.

العقوبات الاقتصادية

صرح "شولتز" بأنه يؤيد فكرة إجراء محادثات مع تركيا لمساعدة المعتقلين من نواب حزب المعارضة والمتهمين بالتعبير عن حرية الفكر. وأضاف" : "إذا ما استمر هذا الوضع في تركيا فإن أوروبا ستضطر إلى اتخاذ جملة من العقوبات ضدها، من بينها العقوبات الاقتصادية، على تركيا أن تبدأ بالإصلاحات فيما يخص الاتحاد الجمركي حتى نهاية العام الجاري، وفي حال استمرار اعتقال نواب حزب المعارضة والصحفيين, فإن مشروع الاتحاد الجمركي سيصبح ضربا من الخيال".

تعليق

أدلى مراسل صحيفة "هاندلسبلات" بتصريح للإذاعة الألمانية الرسمية، قال فيه: "إن الاقتصاد هو نقطة ضعف أردوغان، وسوء  العلاقات مع الشريك الاقتصادي الأكبر " الاتحاد الأوروبي" سيزعج بعض الطبقات التي تشكلت حديثاً".

يبدو أنه قد حان الوقت لتبدأ تركيا بالتفكير بما تستطيع القيام به كي لا يفرض الاتحاد الأوروبي العقوبات الاقتصادية عليها!!!!!.

ما الذي علينا فعله؟

هل يتغير موقف الاتحاد الأوروبي تجاه تركيا إذا قامت الأخيرة بتقديم الميداليات كمكافأة لأفراد الجيش الذين حاولوا الانقلاب على الحكومة في 15 يوليو/ تموز, وأطلقوا النار على الناس العزل وقصفوا البرلمان التركي ومناطق أخرى في بلادهم بالدبابات والطائرات؟؟ هل سيتغير موقف الاتحاد في حال اعتذرت الحكومة أمام الشعب ووسائل الإعلام عن اعتقال هؤلاء؟

بعض الخطوات

هل يرضى الاتحاد الأوروبي عن تركيا يا ترى إن قدّمت جائزة نوبل إلى رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الذي قام بدعوة مؤيديه إلى الشوارع ليلة 15 يوليو/ تموز, وتسبب بمقتل 42 شخصاً؟؟ هل يرضى عنها إن أوقفت بث الصحيفة الرسمية وجعلت صحيفة جمهورييت الناطق الرسمي لها؟ هل سيتغير موقف الاتحاد الأوروبي إن سلّمت تركيا جميع المؤسسات التعليمية للتنظيم الموازي؟؟

في الحقيقة أن يكون المغفلون والحمقى هم سادة العالم أمر محزب للغاية، وخير مثال على هذا هو رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز.  

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس