ترك برس

قال الأكاديمي البحريني رئيس جامعة "المملكة"، الدكتور يوسف عبد الغفور، إن تجربة تركيا رائدة في قضية العلاقة بين الحكومة والشعب، وتركيز الحكومة على تطوير البلد في البنية التحتية في السنوات العشر الماضية، والآن بدأت ببناء الإنسان التركي.

وأشار عبد الغفور، خلال حديثه لوكالة أنباء الأناضول التركية، إلى أن الحكومة التركية بدأت بوضع ميزانيات كبيرة لبناء الإنسان، والإنسان الباحث، في ميزانيات ضخمة للجامعات، لإحداث التغيير في هذا المجال، بحيث تختلف عن البحوث في العالم العربي.

واعترف أن "البحوث في العالم العربي هي أكاديمية لترقية الأساتذة فقط، ليست لها علاقة مباشرة بالتنمية والصناعة في البلد، ولكن الجامعات التركية بدأت ترتبط بالصناعة والتطوير عبر البحوث العلمية، واذا لم تكن هناك مراكز بحوث وتطوير، فلا يمكن أن تطور الصناعة، وتركياحاليا تتطور وخاصة في الصناعات الثقيلة وتقنية المعلومات، وهي نموذج للعالم العربي".

وفيما يخص العلاقات البحرينة التركية، قال عبد الغفور إنها "وطيدة والدليل زيارة الملك (حمد بن عيسى آل خليفة في أغسطس/آب الماضي)، إلى تركيا، وبعدها جاءت التوصية من أعلى إدارة في البلد للتعامل مع تركيا في الاستثمارات والتعليم وجميع الاتجاهات، وأعتقد أن هذه العلاقة باتت تكبر وتقوى كل سنة أكثر وأكثر".

ونفى أن تكون لجماعة "فتح الله غولن" الإرهابية، والتي أقدمت على محاولة إنقلابية فاشلة في ١٥ تموز/يوليو الماضي أي نشاطات، مبينا بالقول، "لا توجد لهم أنشطة في البحرين".

وبيّن الأكاديمي البحريني أنه "كانت لهم بعض المحاولات في دول الخليج، ومحاولة لإنشاء مدرسة في البحرين، وأنا من الأشخاص الذين عرضوا عليهم التعاون، ورفضت".

وأردف فائلا: "أعتقد أن أي مجموعة تعيش في بلد ولا تخلص له، ولا تكون محبة وموالية له، هي جماعة خارقة للمنطقة، فيجب وضع يدنا على أيادي بعض في الأمة (الإسلامية) للتغلب على كثير من المؤامرات فيها".

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية؛ بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة. ويقيم غولن في الولايات المتحدة منذ عام 1999، وتطالب تركيا بتسليمه، من أجل المثول أمام العدالة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!