عاشور جوخدار - ترك برس

تعقد الكتل البرلمانية للأحزاب الرئيسية في تركيا اجتماعاً كل يوم ثلاثاء، ويُشترط للأحزاب السياسية التي تريد عقد اجتماع للكتلة الخاصة بها في إحدى قاعات البرلمان أن يكون لديها 20 نائباً على الأقل.

غالبا ما تكون هذه الاجتماعات مفتوحة للإعلام، لكنّها قد تكون مغلقة أيضاً في حال طلب الحزب ذلك. ويكون الهدف من هذه الاجتماعات في الغالب بيان مواقف الأحزاب من التطورات الراهنة في البلاد والمنطقة، وتكون فيها أيضاً صراعات خطابية بين الأحزاب السياسية حيث يقوم كل حزب بالرد على معارضيه فيما يخص سياسات الدولة والحكومة الداخلية أو الخارجية.

وفي هذه الاجتماعات يكون أعضاء الكتل البرلمانية أحراراً في التصويت وطرح الأفكار في المسائل المطروحة، كما يُعبّرون عن آرائهم وأفكارهم دون أي قيد أو شرط، وهذا في جميع الأحزاب السياسية التركية.

لكنّ هذه الاجتماعات ليست لإظهار الآليات الديمقراطية المُتّبعة في سياسات الحزب الداخلية، إنّما يُمكن من خلالها تقييم أقوال وخطابات رؤساء الأحزاب في الاجتماع.

وتعقد الأحزاب السياسية هذه الاجتماعات وفق "النظام الداخلي للكُتلة البرلمانية". وسنتناول على سبيل المثال النّظام الدّاخلي الذي تعقد وفقه الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتّنمية اجتماعها:

- إنّ لنواب الحزب حق الاشتراك وحق التعبير في اجتماعات الحزب.

- يُمكن للأعضاء الذين ليسوا نواباً مثل رئيس الحزب ومساعده والأمين العام والمحاسب العام للحزب والوزراء التابعين للحزب والهيئة الإدارية والهيئة التنفيذية للحزب حضور الاجتماع في حال رأى رئيس الحزب ضرورة لذلك بقرار من الحزب، وهؤلاء جميعا يمكن لهم التعبير عن آرائهم لكنهم لا يستطيعون التصويت.

- لا يستطيع أعضاء الحزب المتواجدون في مهام ضمن البرلمان مثل رئيس البرلمان وبعض النوّاب الاشتراك في فعاليات الكتلة البرلمانية.

- يتمّ الإعلان عن اجتماع الكتل البرلمانية الاستثنائية أو العاجلة في الأوضاع التي تتطلّب ذلك لفظياً أو كتابياً عن طريق الوسيلة المناسبة قبل يوم على الأقل إن أمكن ذلك.

- يقوم المجلس التنفيذي لكلّ حزب بإعداد جدول الأعمال المترتّبة في الاجتماع الخاصّ به.

- العضو الذي يُمنع من حضور الاجتماع أو يُعاقب بالفصل من الكُتلة لا يمكنه الاشتراك بأي فعالية تقوم بها الكُتلة حتّى انتهاء مدّة عقوبته.

عن الكاتب

عاشور جوخدار

محرر في ترك برس


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس