مراد يتكين - صحيفة حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس

قال وزير الدفاع التركي فكري إشيق: "لن نكون طرفًا في تصعيد التوتر، ولكننا لن نرضخ للأمر الواقع".

قدم وزير الدفاع فكري إشيق إجاباته على أسألتنا المطروحة عبر مكالمة هاتفية أجريناها معه خلال ساعات الظهيرة، تتعلق بالتوتر المتصاعد مع اليونان حول جزيرة كارداك. حيث قال:

"زادت اليونان في الآونة الأخيرة وتيرة انتهاكاتها الحدودية. مما قد يؤدي إلى مشكلات مصدرها السياسة الخارجية اليونانية مع الوقت. ولهذا ينبغي عدم تصعيد التوتر بين كلا البلدين. لأن اليونان دولة جارة وحليف لنا في الناتو. إضافة إلى وجود اتفاقيات تعاون بيننا. وبالنسبة لتركيا، نحن لا نريد أن نكون طرفًا في تصعيد التوتر، لكننا أيضًا لن نرضخ لأي أمر واقع. لذلك ينبغي علينا حل المشاكل بالحوار. والحيلولة دون زيادة التوتر".

وبناء على تصريحات إشيق هذه، أجرى وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس صباح الأول من شباط جولة في طائرة مروحية بصحبة قادته حول جزيرة كارداك، ومن ثم ألقى أكاليل الزهور في البحر بذكرى مقتل الضباط اليونانيين الثلاث خلال أزمة عام 1996.

وقبل يومين، قام رئيس هيئة الأركان العامة خلوصي أكار وقادة القوات بزيارة إلى جزيرة كارداك بزورق حربي تابع للقوات البحرية في 30 من كانون الثاني/ يناير، موجهًا رسالة تؤكد وجود تركيا.

هذا وقد شهدت العلاقات بين البلدين تقاربًا في الفترة الأخيرة. من خلال دخول اتفاقية إعادة قبول اللاجئين وعلى رأسهم السوريين المبرمة بين تركيا والاتحاد الأوروبي حيز التنفيذ فعليًا بالاتفاق بين اليونان وتركيا، وبدء حلف الناتو بمشاركة سفن حربية تابعة لكلا البلدين دوريات في بحر إيجه لمكافحة الهجرة غير الشرعية.

إضافة إلى دعم البلدين اللقاءات بين المجتمعات الرومية والتركية في قبرص، مما أتاح الفرصة لعقد اجتماع بضمانة كفلاء بمن فيهم بريطانيا بعد سنوات طويلة.  

ولكن ما جرى هو رفض تسليم الضباط الثمانية الفارين بطائرات مروحية إلى اليونان بعد محاولة انقلاب 15 من تموز/ يوليو 2016 إلى تركيا، وحدوث تطورات مثل طلب حكومة قبرص الرومية انسحاب كافة القوات التركية التي في الجزيرة وإن كان بشكل رمزي من أجل الاتفاق لتكون مصدرًا للتوتر.

وتشير المصادر العسكرية إلى إجراء عملية إثبات وجود مدبرة في 2016 بالتزامن مع بدء انتهاك المجال الجوي والاستفزازات خلال الأسبوع الماضي. فقد سبق واندلعت الأزمة بين اليونان وتركيا نتيجة مطالبة اليونان بجزيرة كارداك على سواحل بودروم في كانون الثاني 1996، ولكنها انتهت بعد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية.

وبالتالي أكد وزير الدفاع إشيق على تأييد تركيا تخفيف التوتر عن طريق الحوار، ورفضها الدخول في أزمة جديدة.

عن الكاتب

مراد يتكين

كاتب في صحيفة راديكال


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس