ترك برس

نفى الخبير الدبلوماسي أوكتاي أكسوي، أن تكون تكون تركيا مسؤولة عن الأزمة الحالية في العلاقات مع ألمانيا، متهما برلين بأنها تتجاهل باستمرار المطالب التركية.

وتحدث أكسوي، رئيس إدارة البرامج الدولية بمعهد السياسة الخارجية في أنقرة والسفير التركي السابق في السويد وفنلندا، مقابلة مع وكالة سبوتنيك تورك، عن تصاعد التوتر بين أنقرة وبرلين في الآونة الأخيرة بعد رفض تركيا السماح لبرلمانيين ألمان بزيارة القوات الألمانية في قاعدة إنجرليك.

وقال الدبلوماسي السابق إن القوات الألمانية انتشرت في قاعدة إنجرليك فى إطار علاقات التحالف مع الناتو، ولكن نظرا لاستحالة القضاء على الخلافات القائمة، يصبح من الصعب استمرار علاقات التحالف بين البلدين.

وأضاف: "نود أن تتطور العلاقات التركية الألمانية. هناك حوالي 3 ملايين تركي يعيشون في ألمانيا. في الماضي كانت لدينا علاقة وثيقة جدا، والبلدان حليفان في حلف شمال الأطلسي. ومع ذلك، وللأسف، ترفض برلين اليوم أن تتفهم موقف أنقرة. ونحن نشعر بقلق بالغ إزاء ذلك".

وعلى الرغم من أن تركيا وألمانيا تشتركان في الحرب على الإرهاب، فإن الدبلوماسي يرى أن ألمانيا يجب أن لا تتجاهل المطالب التركية، وأن تعرب عن امتنانها لأن تركيا تسمح بنشر قوات أجنبية على أراضيها.

وقال الدبلوماسي السابق: "أود أن ينظر الألمان إلى هذه المشكلة من وجهة النظر هذه أيضا".

وأعرب أكسوي عن أمله في أن تحل هذه القضية خلال قمة الناتو التي تعقد حاليا في العاصمة البلجيكية بروكسل، لأن تركيا لا تحقق أي استفادة من سماحها للألمان بنشر قوات على أراضيها.

وأضاف: "لدينا شكوك كبيرة فى جدية  حلفاء الناتو فى التعاون مع تركيا فى إطار الحرب على داعش، حيث ترى تركيا أنها وحيدة تعاني من سوء فهم حلفائها،وأنه يجب عليها أن تحارب داعش بمفردها".

كانت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، صرحت للصحفيين  بعد وصولها إلى قمة حلف شمال الأطلسي في بروكسل أنها ستؤكد بوضوح للرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، خلال لقائهما  أن ألمانيا ستغادر قاعدة إنجرليك الجوية، ما  لم يسمح لأعضاء البرلمان الألماني بزيارة القوات الألمانية هناك.

وفي تعقيبه على تصريحات المسؤولين الألمان بأن بلادهم ستسحب قواتها من إنجرليك، قال الرئيس التركي: "إذا أرادت ألمانيا الانسحاب، فسنقول لها رافقتكم السلامة".  

وكانت تركيا قد منعت مجموعة من المشرعين الألمان من زيارة الجنود فى وقت سابق من أيار/ مايو مما دفع المستشارة أنجيلا ميركل إلى اقتراح أن تنظر برلين في نقل حوالي 250 جنديا متمركزين فى إنجرليك إلى إحدى الدول المجاورة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!