
ترك برس
أكّد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم السبت، أنه أبلغ الجانب الأمريكي عزم بلاده على الرد بقوة على اي اعتداء يستهدف الأراضي التركية من الجانب السوري.
وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها لدى حضوره المؤتمر العام الرابع والعشرين لجمعية رجال الأعمال والصناعيين المستقلين الأتراك (موصياد).
وأوضح أردوغان أن الولايات المتحدة الأمريكية تستمر في ارتكاب الأخطاء، رغم التحذيرات التركية، وذلك من خلال إصرارها على تنفيذ الحملة العسكرية على محافظة الرقة (معقل تنظيم داعش الإرهابي) بالتعاون مع تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الامتداد السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابي).
وفي هذا السياق قال أردوغان: "حذرنا الأمريكيين مراراً بعواقب التعاون مع منظمة إرهابية ضدّ منظمة إرهابية أخرى، وقلنا لهم أنّ هذا لا يخدم مصلحة السوريين، غير أنهم أصروا على دخول الرقة بالتعاون مع هذه العناصر الإرهابية وقلنا لهم إذاً هنيئاً لكم، لكن حذرناهم بأننا لن نستأذن أحد وسنرد بقوة في حال تعرضنا لأي اعتداء من الجانب السوري".
وفيما يخص الجانب الاقتصادي، أوضح أردوغان انّ المنظمات الإرهابية استغلت حالة الغموض التي حصلت في البلاد عقب انتخابات 7 حزيران/ يونيو عام 2015، وبدأت بشن عمليات إرهابية في العديد من المدن.
وأضاف أردوغان أنّ حزب العدالة والتنمية راجع بسرعة فائقة حساباته ودخل الانتخابات المبكرة التي جرت في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني من العام نفسه بقوة، وأعاد الاستقرار إلى البلاد.
وتابع أردوغان قائلاً: "علينا ألّا ننسى أنّ الهجمات الإرهابية التي جرت في البلاد في تلك الفترة، كانت تهدف إلى تدمير اقتصاد البلاد، غير أنّ البرامج التنموية والخطط الاستثمارية التي أعددناها حالت دون تحقيق المنظمات الإرهابية وعلى رأسها منظمة غولن، لأهدافهم.
وأشار أردوغان إلى أنّ الاقتصاد التركي واصل نموه وازدهاره رغم الأحداث المأساوية التي أصابت تركيا خلال الفترة الأخيرة وخاصة بعد عام 2012، لافتاً أنّ الاقتصاد التركي سيشهد خلال السنوات القادمة ازدهاراً وانتعاشاً أكبر.
ودعا أردوغان كافة رجال الأعمال الأتراك وعلى رأسهم أعضاء جمعية الموصياد، إلى مضاعفة استثماراتهم في العديد من المجالات والقطاعات، وتوظيف أكبر عدد ممكن من اليد العاملة.
كما استنكر أردوغان تصريحات بعض الأطراف المغرضة التي تدعي بأنّ حالة الطوارئ المعلنة في عموم البلاد تعيق الاستثمارات، مشيراً في هذا الخصوص، أنّ حالة الطوارئ أُعلنت لمحاربة الإرهاب والمنظمات الإرهابية فقط، وأنّ كافة المؤشرات الاقتصادية منذ أول يوم من إعلان الطوارئ، تؤكد بأنّ هذه الحالة لم تؤثر على سير الاقتصاد في البلاد.
وأكّد أردوغان أنّ الحكومة التركية بقيادة بن علي يلدريم، تشجع جميع المستثمرين وتقدم لهم تسهيلات للقيام بمزيد من الاستثمارات في المجالات المختلفة، لافتاً أنّ على رجال الأعمال اغتنام هذه الفرصة، وتكثيف استثماراتهم لتحقيق الفائدة لأنفسهم وللدولة التركية.
كما أشاد أردوغان بالمساعدات الإنسانية والتنموية التي تقدمها الحكومة التركية للدول الفقيرة، مبيناً أنّ أنقرة أقامت مشاريع تنموية بقيمة 6 مليار دولار في العديد من البلدان الفقيرة، وذلك دون مقابل.
وانتقد أردوغان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، مبيناً أنّ دعوة للحرية والعدالة مزيفة، وأنه يسعى الأن للتعاون مع المنظمات الإرهابية التي تستهدف وحدة تركيا وأمنها وسلامتها.
وجدد أردوغان عزم وإصرار قوات بلاده المسلحة على مواصلة محاربة المنظمات الإرهابية، إلى أن يتم القضاء على آخر إرهابي يهدد أمن وسلامة المواطنين الأتراك.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!