ترك برس

قال المتحدث باسم التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، الكولونيل ريان ديلون، إن قواتهم تعرضت لإطلاق نار من قبل المعارضة السورية المدعومة من تركيا قرب مدينة منبج شمالي سوريا، خلال قيامها بدورية مراقبة، وأن التحالف أبلغ القيادة التركية رفضه لهذا التصرف.

ونقلت وكالة "رويترز" العالمية، عن ديلون قوله: "إن قواتنا تعرضت لإطلاق نار وردت بإطلاق النار ثم تحركت إلى موقع آمن"، وأضاف أن التحالف طلب من تركيا أن تبلغ المقاتلين الذين تدعمهم بأن إطلاق النار على قوات التحالف "ليس مقبولا".

وأوضح ديلون إن "دورياتنا العلنية التي تجوب المنطقة للحفاظ على انخفاض التوتر تعرضت لإطلاق نار مرات عديدة خلال الأسبوعين الماضيين". وتابع: "أخطرنا نظراءنا في تركيا بهذا الأمر وسنواصل القيام بهذه الدوريات لكننا دوما مستعدين وجاهزين للدفاع عن أنفسنا في هذه المنطقة".

وأشارت "رويترز"، إلى أن الحادث يعكس مدى التعقيد في ساحة الحرب بشمال سوريا حيث ينتشر الجيش السوري الذي تدعمه روسيا وقوات كردية يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة وأيضا جماعات معارضة سورية تدعمها تركيا.

وتنتشر قوات برية أمريكية بشمال سوريا في إطار التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لدعم قوات سوريا الديمقراطية، الذي تعتبره تركيا تهديدًا على أمنها القومي، لكون معظم مسلحيه من تنظيم "وحدات حماية الشعب" (واي بي جي) وهو الذراع السوري لمنظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) المحظور.

وتبادلت المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا وقوات سوريا الديمقراطية إطلاق النار من أسلحة خفيفة ونيران مدفعية في مرات عديدة سابقة بمناطق أخرى من شمال سوريا لا ينتشر فيها التحالف الذي تقوده واشنطن، وفق "رويترز".

وفي وقت سابق، اتّهم تقرير تركي الولايات المتحدة بانتهاك معاهدة حلف شمال الأطلسي "ناتو"، عبر تقوية منظمة "حزب العمال الكردستاني" (بي كي كي) المصنفة في قائمة الإرهاب، مؤكّدا أن المعاهدة تُلزم واشنطن بتعزيز أمن "الحليف التركي"، وبالتالي عدم دعم التنظيمات التي تهدد ذلك الأمن.

وبحسب التقرير، "تمكن مسلّحو منظمة "بي كي كي" الإرهابية، من السيطرة على نحو 65 بالمئة من الأراضي السورية الواقعة على الحدود مع التركية، وذلك من خلال دعم سخي أغدقتهُ الولايات المتحدة على المنظمة الإرهابية في إطار محاربة تنظيم داعش".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!