راسم أوزان كوتاهيالي – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

قبل أسبوع من الآن وجّه أحد أعضاء حزب الشعب الجمهوري -الذي  يسعى دائما لخلق حرب أهلية في البلاد- شتيمة لرئيس الجمهورية أردوغان، سارعت إلى الكتابة في هذا الخصوص بعد كلمات هذا الرجل المثيرة لغضب 40 مليون شخصاً محباً للرئيس أردوغان.

توقعت بعد شتم الرجل الرئيس أردوغان، أن تأتي تصريحات مصلحة وعقلانية من قبل الإعلام المعارض وخاصة زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كلجدار أوغلو، لكن مع الأسف لم يأت أي تصريح إصلاحي مهم  من حزب المعارضة. أصبح من الواضح أنّ حزب الشعب الجمهوري لا يسعى لشيء سوى تحريض قاعدته الاجتماعية البالغة 20 بالمئة وحزب الشعب الجمهوري والإعلام المعارض على استئناف حرب أهلية.

لذلك أصبح من الضروري أن يحاول مؤيدو حزب العدالة والتنمية إصلاح  الأمور التي تسير بشكل سيء والأخطاء الإدارية الموجودة ضمن حكومة حزب العدالة والتنمية من خلال توجيه الانتقادات لحزب العدالة والتنمية.

إن حزب الشعب الجمهوري يتبّع استراتيجية تسعى إلى التحريض لحرب أهلية وتدخل خارجي أو داخلي في سياسة البلاد.

كما تعلمون شغلت عقلية حزب الشعب الجمهوري الشعبَ التركي بمزاعم حول رغبة الإمبريالية في احتلال تركيا لعدة أعوام، وبات من الواضح أن هذه العقلية التي استمرت لعدة أعوام في خلق هذه الأكاذيب أصبحت الآن في موضع خدمة القوى الإمبريالية خلال الفترة التي نشهدها، لأن لديهم غرض واحد، وهو إسقاط أردوغان عن السلطة وتدميره مهما كان ثمن ذلك، كل شيء مباح في سبيل تحقيق هذا الهدف، إنهم لا يهتمون سوى بسقوط أردوغان حتى وإن دفعت تركيا ثمن ذلك بدماء الشعب.

بالطبع لن نسلم البلاد لهذه العقلية. كما سنحاول إبعاد قاعدة وإدارة حزب العدالة والتنمية الذي يسعون إلى إدخاله في حرب أهلية عن الطوائف الشعبية الأخرى.

يجب على كل شخص يحب هذه البلاد أن يبذل هذين الجهدين ويخوض هذين الصراعين في الوقت ذاته. لا يمكن لهذه البلاد أن تصبح اتحاداً للجماعات. يجب أن نكون مجتمعاً حقيقياً وإلا سينتهي بنا المطاف داخل حرب أهلية.

عن الكاتب

راسم أوزان كوتاهيلي

كاتب في صحيفة صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس