ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، إنّ بعض الدول وفي مقدمتهم الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل تقوم بالتدخل في شؤون إيران وباكستان وغيرهما من الدول الإسلامية، وتركيا تؤكد رفضها التام لهذه التدخلات.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في مؤتمر صحفي قبيل مغادرته تركيا متجها إلى فرنسا في زيارة رسمية تلبية لدعوة نظيره إيمانويل ماكرون.

وأوضح أردوغان أنّ نظيره الإيراني حسن روحاني أكد له في اتصال هاتفي قبل يومين أنّ الأمور بدأت تعود إلى طبيعتها في البلاد، وأنّ الاحتجاجات هي حق ديمقراطي للشعب الإيراني.

وتابع أردوغان قائلا: "منذ أن تولينا الحكم في تركيا ونحن نرى أن الأوضاع لم تتحسن في العراق بسبب التدخلات الخارجية والخطوات الخاطئة التي اتخذتها أمريكا بخصوصها، وكذلك الأمر بالنسبة لسوريا وليبيا".

وأشار أردوغان أنّه من اللافت أنّ كل الدول التي يتم التدخل في شؤونها الداخلية، هي دول إسلامية ولديها العديد من المصادر الطبيعية كالنفط والأراضي الزراعية، مشيراً أنّ هذه التدخلات تأتي للاستفادة من مصادر هذه الدول.

وفيما يخص زيارته إلى فرنسا، قال أردوغان أنه سيبحث مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة باريس، آخر المستجدات الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين الجانبين.

وأوضح أردوغان أنه سيناقش مع ماكرون آخر التطورات الحاصلة في مدينة القدس الفلسطينية وتداعيات اعتراف الرئيس الأمريكي بالمدينة المذكورة كعاصمة لإسرائيل.

وذكر أردوغان أنّ التطورات الميدانية والسياسية المتعلقة بالأزمتين السورية والعراقية، ستكون حاضرة على طاولة محادثاته مع نظيره الفرنسي.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين، قال أردوغان: "سنبحث مع الجانب الفرنسي كيفية تعزيز العلاقات التجارية بين الطرفين ورفع قيمة التبادلات التجارية من 13 مليار دولار إلى 20 مليار دولار.

وأشاد أردوغان بالتعاون القائم بين أنقرة وباريس خلال الفترة الأخيرة، خاصة في مجال الصناعات الدفاعية، والتنسيق في مكافحة التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطراً على كلا الجانبين.

وتابع أردوغان قائلاً: "نحن في الأساس على اتصال وثيق مع الرئيس الفرنسي ماكرون في العديد من القضايا التي تهم المنطقة والعالم بأسره، ونحن مستعدون لتعزيز علاقاتنا مع فرنسا في كافة المجالات وخاصة الصناعات الدفاعية والطاقة، فالتعاون بين تركيا وفرنسا يكتسب أهمية حيوية للسلام الاقليمي والدولي".

وعن محاكمة نائب رئيس بنك خلق التركي محمد هاكان أتيلا في الولايات المتحدة الأمريكية، قال أردوغان إنّ واشنطن تحيك المكائدة ضدّ تركيا والعديد من الدول حول العالم، وأنّ سير محاكمة أتيلا مليئة بالتناقضات.

وأضاف أردوغان قائلاً : "مفهوم العدالة لدى الولايات المتحدة الأمريكية ليس على الوجه الصحيح ونطالب واشنطن بمراجعة هذا المفهوم وهذا واضح في المحاكمات الأخيرة".

وفيما يخص الشأن الداخلي، ورداً على استفسار أحد الصحفيين حول الشائعات التي تداولتها بعض وسائل الإعلام في الأونة الأخيرة بشأن إجراء تعديل وزاري في الحكومة التركية، قال أردوغان: "أقولها بصراحة ادعاءات التعديل الوزاري غير صحيحة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!