ترك برس

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، على شرعية عملية "غصن الزيتون" التي أطلقتها بلاده في منطقة عفرين، للقضاء على من وصفهم بإرهابيي "ب ي د/ي ب ك" الذراع السوري لتنظيم "بي كي كي" الإرهابي، وأنها تجري وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، نافياً وجود أي أطماع لبلاده في الأراضي السورية.

جاء ذلك في مقابلة لبرنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة القطرية، تطرق فيها جاويش أوغلو إلى أبرز القضايا الإقليمية، وعلى رأسها عملية غصن الزيتون، وقضية القدس، فضلاً عن الأزمة الخليجية.

وأكد الوزير التركي على أن عملية غصن الزيتون التي تخوضها قوات بلاده بالتعاون مع الجيش السوري الحر في منطقة عفرين شمالي سوريا، لا تستهدف الأكراد أو العرب أو التركمان في سوريا، بل الإرهابيين من تنظيم "ب ي د/ي ب ك" الامتداد السوري لتنظيم "بي كي كي" المصنف إرهابياً. مشيراً إلى النجاح الذي حققته سابقاً عملية درع الفرات في القضاء على إرهاب تنظيم "داعش".

وأضاف جاويش أوغلو: "توجد جماعات إرهابية مختلفة في البلاد وقد كانت درع الفرات عملية ناجحة جدا، بحيث أصبحت المنطقة ملاذاً للاجئين واستقبلت أكثر من سبعين ألف لاجئ من تركيا وحدها".

ونوّه الوزير التركي إلى أن عملية غصن الزيتون تمت وفق القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بعدما قام إرهابيون من تنظيمي "ي ب ك" و"بي كي كي" بإطلاق الصواريخ على الحدود ومناطق مختلفة من تركيا، مما شكل تهديدا حقيقيا لأمن تركيا وحدودها.

وفيما يتعلق بالاتهامات التي يوجهها البعض لبلاده بأنها تطمع في ضم بعض الأراضي السورية، أكد وزير الخارجية التركي أنه لا توجد دولة في المنطقة أو العالم كله تدعم الحفاظ على الحدود والسيادة السورية أكثر من تركيا، وكل البيانات والتصريحات المشتركة التي صدرت حتى الآن تؤكد أن تركيا مع سلامة ووحدة الأراضي السورية، ولكن القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ومشاريع قرارات مجلس الأمن كلها تعطي الحق للدولة في القضاء على أي تهديد على حدودها وهذا ما تقوم به تركيا في سوريا من أجل سحق المنظمات الإرهابية.

وأكد جاويش أوغلو على أن بلاده لم تغير موقفها تجاه فصائل المعارضة السورية المختلفة، وقال إن هذه الفصائل تعرف جيداً أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي لم يتغير موقفها ولم توقف دعمها للمعارضة.

وتساءل جاويش أوغلو: ما هو الهدف من لقاء أستانا أو سوتشي وما هي النتائج؟ مجيباً أن الهدف هو اتخاذ الخطوات اللازمة لرفع الثقة والمعنويات وتعزيز وقف إطلاق النار في المناطق الساخنة والحد من الاعتداءات، مشيرا إلى أن أنقرة طالبت كفلاء النظام السوري بوقف الخروقات.

واعتبر الوزير التركي أن الوضع حالياً في سوريا أفضل منه قبل عام أو عام ونصف، موضحاً أن حكومته "منزعجة جدا من الخروقات ولذلك قمنا بنشر مراقبينا هناك.. والنتائج التي تمخضت عن لقاء سوتشي كانت مرضية جدا ونعمل ما في وسعنا لدمجها مع محصلة لقاء أستانا وتقديمها في جنيف".

هذا وتتواصل عملية "غصن الزيتون" التي أطلقها الجيش التركي في 20 يناير/كانون الثاني الماضي، بالتعاون مع الجيش السوري الحر، في منطقة عفرين بهدف إرساء الأمن والاستقرار على حدود تركيا وفي المنطقة والقضاء على إرهابيي "بي كي كي/ ب ي د-ي ب ك- كي جي كي" و"داعش" في منطقة عفرين، وإنقاذ سكان المنطقة من قمع الإرهابيين، وفقاً لما ورد في بيان رئاسة الأركان التركية.

ومع دخول العملية العسكرية أسبوعها الثالث، أعلنت رئاسة الأركان التركية عن المحصلة الأخيرة لها، وهي تحييد أكثر من ألف من عناصر "ب ي د/ي ب ك"، والسيطرة على بلدة واحدة و21 قرية وعشر تلال استراتيجية ومزرعة، أي ما مجموعه 33 نقطة منذ بدء العملية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!