ترك برس

أجرى وفد من لجنة مراجعة حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي، زيارة لمسجد "السلطان أيوب" التابع للاتحاد الإسلامي التركي الشؤون الدينية "DİTİB" في مدينة كولن الألمانية، حيث كان قد تعرض في وقت سابق لاعتداء من قبل مجهولين.

وترأس الوفد الذي ضم نوابا من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والشعب الجمهوري المعارض، رئيس اللجنة المذكورة عمر سيردار، وهو نائب "العدالة والتنمية" عن ولاية إلازيغ شمال شرقي
البلاد.

وفي معرض تعليقه على الاعتداء الذي استهدف المسجد، قال عدنان بوينو قره، رئيس اللجنة الفرعية المختصة بالبحث في معاداة الإسلام بالدول الغربية والمنضوية تحت اللجنة المذكورة، إنهم يهدفون لأخذ الحيطة من اعتداءات كهذه للحيلولة دون أن يتغذى منها الإرهاب والمتطرفين، مبيناً أن الاعتداء بحد ذاته يحمل أهمية، داعياً إلى تجنب الاستخفاف بحوادث كهذه.

وأشار إلى تعرض 40 مسجداً في ألمانيا، لاعتداء مماثل منذ يناير/كانون الثاني الماضي، منوهاً إلى أن تشييد الأتراك لهذا المسجد لا يغير في الأمر شيء، فهم في النهاية مواطنون ألمان، وبالتالي يعتبر المسجد تابعاً للدولة الألمانية، وهذا لا يعفي برلين من مسؤولياتها في توفير الأمن والحماية لهذه المؤسسات، وفقاً لقوله.

وتطرق إلى أن اعتداءات كهذه، تتناقض مع القيم الأوروبية، موضحاً اعتقادهم بضرورة الحيلولة دون انتهاك حقوق الإنسان، أياً كان الأشخاص المعتدى عليهم وأياً كانت الجهة المعتدية.

يُشار إلى أن المنشآت الإسلامية في أوروبا والغرب، تشهد مؤخراً موجة متصاعدة من الاعتداءات بالزجاجات الحارقة والمولوتوف ووسائل أخرى، من قبل متطرفين، وذلك نتيجة تصاعد اليمين المتطرف والإسلاموفوبيا في تلك الدول.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!