ترك برس
نشرت وسائل الإعلام التركية، مقطعاً مصوراً يظهر شرطياً تركياً يذرف الدموع على طفلة مهاجرة يسعفها بعد أن انتشلها من البحر إثر غرقها في مياه البحر المتوسط.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، أن شرطياً تركياً كان يسابق الزمن لإيصال طفلة مهاجرة إلى سيارة الإسعاف، بعد غرقها، ليذرف بعدها الدموع أثناء مشاهدته محاولات الكادر الطبي لإنعاش قلبها.

وشهدت سواحل ولاية موغلا جنوب غربي تركيا، صباح اليوم الإثنين، غرق مركب كان يقل مهاجرين غير نظاميين، وبعد سماع المواطنين أصوات الاستغاثة من المركب، وابلاغهم الجهات المعنية، هرعت فرق خفر السواحل والشرطة إلى الموقع.

وتمكنت طواقم خفر السواحل من إنقاذ 20 مهاجرا غير نظامي، بينهم أطفال ونساء، ونقلهم إلى سيارات الإسعاف المنتظرة عند الشاطئ، بمساعدة مواطنين كانوا موجودين في المنطقة.

ومن بين الأشخاص الذين هرعوا إلى المساعدة، شرطي المرور، هارون قليج أوغلو، الذي حمل طفلة مهاجرة من أفراد المجموعة التي تم انقاذها، وركض بها بكل قوته، نحو 100 متر، لإيصالها إلى سيارة إسعاف.

وشوهد الشرطي الذي هو أب لطفلين وهو يصرخ " هل هناك طبيب؟ فلنسرع، فليأت مسعف"، وهو يحمل الطفلة، بغية تسريع عملية الإسعاف.

وعندما اقترب من سيارة الإسعاف انهارت قواه، وسلم الطفلة إلى أحد المواطنين، وقال "هيا فلنسرع ونسعفها".
ولم يبرح الشرطي المكان وظل يراقب محاولات الكادر الطبي لإنعاش قلب الطفلة في سيارة الإسعاف، حيث ظل يذرف الدموع من أجلها.
ورغم محاولات الأطباء انقاذها، فارقت الطفلة البالغة من العمر 7 أعوام، الحياة في المستشفى الذي نقلت إليه.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!