محمد بارلاص – صحيفة صباح – ترجمة وتحرير ترك برس

ستكون الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها في 31 مارس/ آذار 2019 أهم مادة على الأجندة لأنها ستوجه مستقبل السياسة في تركيا.

بيد أن قرار حزبي العدالة والتنمية والحركة القومية بإقامة "تحالف الشعب" في الانتخابات المحلية أيضًا جعل وجهة الانتخابات واضحة من الآن، ولهذا لن تكون النتائج مفاجئة.

لعبة المغالطة

هناك مادة هامة أخرى على الأجندة وهي ما تسعى الولايات المتحدة إلى فعله في شمال سوريا.. كما هو معروف، تقول الولايات المتحدة إن الكيان الإرهابي حزب الاتحاد الديمقراطي يقاتل تنظيم داعش إلى جانبها في سوريا.

تقيم الولايات المتحدة علاقات وثيقة مع حزب الاتحاد الديمقراطي الخاضع لحزب العمال الكردستاني من جهة، وترصد مكافأة بملايين الدولارات لمن يدلي بمعلومات عن ثلاثة من قياديي "الكردستاني" من  جهة أخرى. وتظن بذلك أنها تنجح في مغالطة تركيا.

سوريا بعد العراق

بعد احتلالها العراق وتدميره، تعمل الولايات المتحدة الآن على اتباع الأسلوب نفسه في سوريا. يخطئ من يعتقدون أن تركيا سوف تتقبل هذه الألعوبة الكبيرة والدنيئة.

فالرئيس التركي رجب طيب أردوغان تحدث خلال اجتماع كتلة حزب العدالة والتنمية في البرلمان أمس الأول، وكشف مجددًا هذه الألعوبة الأمريكية. ومن المفيد هنا تدوين بعض جمل خطاب أردوغان..

لم يعد هناك شيء اسمه داعش

"هناك ألعوبة جديدة تدور على طول حدودنا. من الواضح أن مكافحة الإرهاب ليست الهمَ الأكبر لمن يسلحون عشرات الآلاف من الأشخاص، على الرغم من أنه لم يبق أي عنصر من داعش على الحدود التركية.

هؤلاء يقومون ويقعدون مع الإرهابيين، ويتناولون الطعام والشراب معهم. تركيا هي هدف هذا التنظيم الإرهابي، الذي يمثل فرع بي كي كي في سوريا".

لا يمكننا التزام الصمت

"لا يمكننا أن نلزم الصمت إزاء هذه التحركات. هذا التنظيم يتلقى التعليمات من الإرهابين الذين رصدت واشنطن مكافأة لمن يدل عليهم، ومن يقيمون علاقات معه يخدعون أنفسهم.

يتابع العالم بأسره ما تتعرض له الفتيات اللواتي تختطفن إلى الجبال. الأطفال الذين تنجبنهن يباعون هنا وهناك في أوروبا. هذا التنظيم شديد الخطورة".

تحذير جدّيّ

"سوف نناقش هذه القضايا في اجتماع مجلس الأمن القومي الذي سنعقده عقب اجتماع الكتلة النيابية، ونتخذ قرارات على جانب كبير من الأهمية.

يجب أن يروا بأنهم وصلوا نهاية الطريق، هذه فرصة من أجل من يقولون إنهم حلفاء وشركاء استراتيجيون لنا. عندما ينسحبون من أمام الإرهابيين الذين يستهدفون بلدنا سنعلم أنهم إلى جانب تركيا، وإلا فإننا سوف نفعل كل ما هو ضروري من أجل سلامة بلادنا".

عن الكاتب

محمد بارلاص

كاتب وصحفي تركي


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس