صحيفة إسباناتوليا الإسبانية - ترجمة وتحرير ترك برس

استأثرت الطاقة الكهرومائية لوحدها بأكثر من 30 بالمئة من الطاقة الكهربائية المولدة في تركيا خلال الربع الأول من هذه السنة. ويرغب نحو 92 بالمئة من الأتراك في بعث المزيد من الاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة.

جاءت قرابة 62 بالمئة من إجمالي الطاقة الكهربائية المنتجة في تركيا خلال الربع الأول من سنة 2019 من مصادر طاقة متجددة، محققة زيادة قدرها 14 بالمئة مقارنة بنسبة 48.5 بالمئة خلال الفترة نفسها من السنة الماضية، وهو ما أكدته البيانات الصادرة عن وزارة الطاقة والموارد الطبيعية يوم الاثنين.

عموما، أنتجت تركيا ما يصل إلى 74.250 مليون كيلوواط من الكهرباء بين شهري كانون الثاني/ يناير وآذار/ مارس 2019، منها 46.110 مليون من الموارد المتجددة. وقد بلغت نسبة الطاقة الكهرومائية من إجمالي الكهرباء المولدة في تركيا 30.41 بالمئة، مقارنة بنسبة 19.18 بالمئة في الربع الأول من السنة الماضية.

وفي المقام الثاني نجد الفحم الحجري، الذي يمثل نسبة 16.22 من الطاقة الكهربائية المنتجة في تركيا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من هذه السنة، في حين تستأثر طاقة الرياح بنسبة 8.33 بالمئة من الطاقة المنتجة، مقابل 3.04 بالمئة للطاقة الحرارية الأرضية، بينما مثلت الطاقة الشمسية والكتلة الحيوية وغيرها من الموارد نسبة 4.09 بالمئة.

أما 38 بالمئة المتبقية من إنتاج الطاقة الكهربائية في تركيا خلال الربع الأول من هذه السنة فهي متأتية من مصادر الطاقة والموارد المستوردة من الخارج. ووفقا للبيانات المقدمة من الوزارة، فإن الغاز الطبيعي المستورد يمثل نحو 17.9 بالمئة من إجمالي إنتاج الطاقة، مقابل 31 بالمئة في الربع الأول من السنة السابقة.

وإجمالا، ارتفعت القدرة المركّبة الإجمالية للطاقة من المصادر المحلية والمتجددة في البلاد خلال الأشهر الثلاث الأولى من هذه السنة إلى 53.47 غيغاواط، بينما سجلت في نفس الفترة من سنة 2018 قرابة 50.31 جيغاواط.

وفي أوائل شهر آذار/ مارس، أعلن وزير الطاقة والموارد الطبيعية في تركيا فاتح دونماز أن الحكومة تخطط لزيادة إنتاج الكهرباء من المصادر المحلية أو المتجددة إلى نسبة 60 أو 70 بالمئة.

92 بالمئة من الأتراك يؤيدون الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة

حسب دراسة استقصائية أجرتها مجموعة "الجيل الثالث لحماية البيئة"، وهي خلية فكرية مستقلة معروفة بسعيها إلى تسريع انتقال الطاقة لمكافحة تغير المناخ، فإن الغالبية العظمى من المواطنين الأتراك يؤيدون الاستثمارات الأجنبية في الطاقات المتجددة.

أجري استطلاع بين 25 و27 نيسان/ أبريل في ست دول مدرجة في مبادرة الحزام والطريق (المعروفة أيضا باسم طريق الحرير الجديد)، شمل كلا من تركيا وفيتنام وجنوب إفريقيا وإندونيسيا والفلبين وباكستان. وفي تركيا، شارك في سبر الآراء 475 امرأة و525 رجل من مختلف الأعمار والولايات.

في هذه الدراسة، كان نحو 92 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع مؤيدين للاستثمارات في مصادر الطاقة المتجددة، لتحل بذلك تركيا في المرتبة الثانية بعد فيتنام التي بلغت نسبة التأييد فيها قرابة 95 بالمئة. ومن بين مختلف المصادر المتجددة فضّل الأتراك الاستثمار في الطاقة الشمسية، حيث صرح نحو 83 بالمئة منهم بأن الحكومة يجب أن تعطي الأولوية للطاقة الشمسية إذا كانت ترغب في تشجيع الاستثمار الأجنبي، في حين راهن 76 بالمئة منهم على طاقة الرياح.

في المقابل، عبرت الغالبية العظمى من المواطنين الأتراك عن معارضتها للاستثمارات الجديدة في مصادر الطاقة الكهربائية غير المتجددة أو "الملوثة" مثل الفحم. وأفاد 57 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع بأن هذا المصدر لا ينبغي أن يكون ذا أولوية في استثمارات الطاقة، في حين يرى 56 بالمئة منهم أن للفحم صلة كبيرة بتلوث المياه والهواء أو تغير المناخ.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!