ترك برس

شدّد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، على أن "البلدان التي صنعت تنظيم داعش الإرهابي كمشروع، ودعمته ماديًا، ووجهته فعليًا، أصبحت اليوم تظهر بمظهر أكبر عدو للتنظيم".

وفي كلمة خلال اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه العدالة والتنمية، الأربعاء، قال أردوغان إن تنظيم داعش الوحشي لا علاقة له بالإسلام لا من قريب ولا بعيد، وهو أكبر عدو للمسلمين. 

وأشار إلى أنه "تم إبراز داعش كعائق أمام كل خطوة يمكن اتخاذها لصالح المسلمين في المنطقة". بحسب وكالة الأناضول الرسمية.

وشدد أن تركيا هي من بدأت عملية تدمير "داعش" وانهياره في مدينة الباب (شمالي سوريا)، وحيدت 3 آلاف من عناصره.

وذكر أن تركيا اقترحت على الحلفاء عقب عملية درع الفرات، تحرير المناطق الواقعة تحت يد داعش في سوريا على رأسها الرقة ودير الزور.

واستدرك: "ولكن الحلفاء اختاروا التحرك مع تنظيم إرهابي مثل PKK - YPG، ولا يزالون معهم، عوضا عن قوة مشروعة مثل تركيا، لأسباب باتت معروفة للغاية لنا حاليًا بعدما كانت غير مفهومة ذلك الوقت".

وأردف:" كان النظام يتقدم عبر قتل مئات الآلاف، وتهجير الملايين من جهة، و"PKK - YPG" كان يشكل ممرًا إرهابيًا متاخما لحدودنا، من خلال تهجير أكراد وعرب وتركمان وسريان وكافة أطياف الشعب عبر دعم غير محدود من الولايات المتحدة وأوروبا من جهة أخرى".

وأوضح أن الذين يخرجون اليوم ويتحدثون عن تعاملهم بحساسية مع الخسائر المدنية لم يرفعوا صوتهم آنذاك.

وأضاف: "في وقت كنا نعمل بكل قوتنا من أجل حماية أوراح 4 ملايين شخص في إدلب، لم نتلق دعم من أي أحد سوى بعض الأصوات الخافتة، وخلال عملية غصن الزيتون، وتطهير عفرين من الإرهابيين، تعرضنا مرارًا للانتقاد بدل تلقي الدعم، وحاليا ننفذ عملية نبع السلام، حيث نواجه مقاومة علنية وحتى هجومًا هذه المرة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!