ترك برس

يعمل مجموعة من المهندسين والفنيين الأتراك، من بينهم 25 سيدة، في مشروع بناء سد "يوسف إيلي" على نهر "تشوروه" في ولاية آرتفين شمال شرقي تركيا، الذي سيكون أعلى سد في تركيا والثالث عالميًا بارتفاع 275 مترًا.

يقع السد على بعد 21 كيلومترًا من الحدود الجورجية، وقد بدأ إنشاؤه في عام 2013، ومن المقرر أن ينتهي في عام 2021، ويقدر أن يصل حجم الخرسانة المستخدمة في بنائه إلى 4 ملايين متر مكعب، ويتوقع أن ينتج مليارًا و888 مليون كيلوواط/ ساعة سنويًا عند بدء تشغيله وأن يوفر الكهرباء لـ650 ألف شخص.

يجري بناء هذا السد بأيادي وطنية تركية، وبميزانية وطنية بقيمة مليار و250 مليون ليرة، ومن بين السيدات المشاركات في بنائه 15 مهندسة و10 عاملات فنيات، شاركن في البناء تحت الظروف الجغرافية الصعبة وأسهمن في نجاح فريق المشروع في مختلف النواحي.

من جهته، صرح محافظ آرتفين "يلماز دوروك" بأن دراسات البنية التحتية للسد تم إنجازها إلى حد كبير، وأن أعمال البنية الفوقية للسد مستمرة بأقصى سرعة، حيث بلغت حد الذروة فلم يعد هناك أي انقطاع للعمل وتم إتمام 72 بالمئة من مشروع السد، ومن المقرر أن يبدأ تشغيل المشروع في عام 2021.

وفي حديث لوكالة الأناضول، صرحت المهندسة المدنية نيهان أكايا بأنها كان مختصة في صب الخرسانة وأن هذه الأعمال لا تنقطع ليل نهار، و ان السد يحتوي 4 ملايين متر مكعب من الخرسانة، و حتى الآن بلغ ارتفاعه 148 مترًا، وأضافت أن "هناك صعوبات في العمل كمهندسة في بناء سد، و لكن من الواضح أن المرأة قد وضعت بصمتها في كل مجال."

وتابعت كايا قائلة "إننا نحاول التغلب على جميع الصعوبات التي تعتري العمل في مثل هذا المشروع الهام، وأنا مع زميلاتي من مهندسات وفنيات نفتخر بالعمل في سد يوسف إيلي، ونرى قدرة المرأة التركية في السدود والساحات والمصانع، نراها في كل مكان وسوف نستمر برؤيتها".

أما مهندسة الكهرباء جانسو يلديز المشاركة في المشروع أيضًا، فقالت "إن إجمالي الطاقة المركبة ستكون 558 ميغاواط، وسيبلغ إنتاجها السنوي للطاقة مليارًا و888 مليون كيلوواط/ساعة".

وأكدت جانسو أنها تفتخر بعملها بأكبر مشروع في تركيا، وقالت: "المرأة تثبت نجاحها في كل قطاع، أي شيء تمسه يد المرأة يصبح أكثر جمالًا، حتى في الظروف القاسية والتضاريس القاسية، فإننا عندما ننظر إلى الوراء لرؤية ما أنهينا عملنا ننسى كل الجهد والتعب".

وأعربت يلديز عن سعادتها لتحقيق حلم والدها الهندسي، من خلال مشاركتها في العمل في مشروع سد يوسف إيلي.

سيفدا سيرين جيهان مهندسة كهربائية عاملة في المشروع أيضًا، عبرت عن سرورها لعملها في المشروع بولاية آرتفين مسقط رأسها، وقالت: "أنا أحب عملي ومهنتي، أتطلع إلى المستقبل عندما سأمر على هذا الطريق من هنا وأرى السد بعد انتهائه، فأنا اليوم أبني ذكريات عملي هنا حتى أقول لأطفالي إنني شاركت في هذا البناء وعملت هنا، هذا شرف كبير، إنني سعيدة جدًا لمساهمتي في بناء هذا السد، الذي يعد من أكبر المشاريع في تركيا والعالم".

أمّا فنيّة الخرائط قَدَر تشيليك التي تعمل في بناء السد منذ عامين، فقد قالت: "إن الظروف الجوية قاسية هنا فالشتاء بارد جدًا، والصيف حار جدًا، ورغم هذه الصعوبات نحن نعمل هنا بجد ودأب ويسعدنا إعجاب الناس الذين سمعوا عن مشاركة 25 امرأة في بناء سد يوسف إيلي وافتخارهم بنا".

وينتظر أن يساهم المشروع بمبلغ 220 مليون دولار سنويًا في الاقتصاد التركي.

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!