ترك برس

أصبحت المسلسلات التلفزيونية والأفلام التركية من بين الأكثر شعبيةً في العالم، وساهمت في تكوين صورة تركيا في أذهان المتابعين والترويج لثقافتها ومنتجاتها في البلدان التي تُبثُّ فيها.

كما زادت هذه المسلسلات والأفلام الاهتمام بألعاب الفيديو التي تنتجها الشركات التركية العاملة في هذا القطاع، في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على وجه الخصوص، حسبما ذكر بوراك غوزالان، مدير عام مجموعة "إن غيم" (InGame) التي طوّرت ونشرت لعبة الفيديو الشهيرة عالميًا "زولا" (Zula).

وفي حديث وكالة الأناضول، قال غوزالان إن استراتيجية شركته الرئيسية هي استكمال نجاح المسلسلات التركية في ألعاب الفيديو.

تأتي تركيا في المرتبة الثانية في صادرات المسلسلات التلفزيونية العالمية عالميًّا، مسبوقةً بهوليود فقط. ويجري حاليًّا بثُّ المسلسلات التركية التي تعزز الثقافة والسياحة والمنتجات التركية في أكثر من 140 بلدًا، حققت أرقامًا تصديرية تزيد على 350 مليون دولار سنويًّا.

وقال غوزالان إنه على الرغم من وجود إمكانات جدية في تركيا، فإن هناك نقصًا في الألعاب التركية الصنع التي يمكن أن تتحول إلى "ظاهرة" في العالم. وأضاف: "هدفنا هو تقديم علامة تجارية تركية إلى ملايين اللاعبين في مختلف أنحاء العالم، والذي حققناه في وقت قصير".

ويذكر أن لعبة "زولا" نجحت وانتشرت بـ11 لغة في أكثر من مئة بلد، منها البرازيل ودول قارة أوروبا وإيران وروسيا وأمريكا اللاتينية. كما أن هناك 26 مليون لاعب قاموا بتحميلها في تركيا والعالم، وتهدف إلى الوصول إلى مئة مليون خلال ثلاث سنوات لتكون أكبر لعبة في المنطقة، حسب غوزالان.

أكد غوزالان على أن الأفلام والمسلسلات التركية أصبحت من جزءًا من الثقافة الشعبية السائدة حول العالم، مضيفًا: "أردنا أن نحقق نجاح هوليود بثقافتنا الخاصة. لذلك، استخدمنا الأرقام والأحرف والبيئات المحلية التي يكون فيها العالم كله على دراية بهذا المحتوى الذي احتضنه العالم كله. والواقع أن هذا أصبح هو القيمة التي تسلط الضوء علينا والتي تخلق ميزة تنافسية بالنسبة لنا. وهذا هو السبب في أن زولا تحظى بشعبية كبيرة في أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط وهي ناجحة جدًّا في أوروبا".

ومن بين المسلسلات التلفزيونية التركية التي حققت نجاحًا كبيرًا في العديد من البلدان حول العالم، مسلسل "اشرح أنت أيها البحر الأسود"، و"قطّاع الطرق لن يحكموا العالم"، و"زهرة الثالوث"، و"كان يا مكان في تشوكوروفا"، و"مافي والحب"، و"طيور بلا أجنحة"، التي تُبثُّ على محطة "إي تي في"، المملوكة من قبل مجموعة "توركواز ميديا".

ووفقًا لما ذكره غوزالان، فقد تعاونوا شركته مؤخرًا مع مسلسل "تشوكور" التركي الذي حقق نجاحًا داخل البلاد وخارجها، لينتج من التعاون مشروع "تشوكور في زولا" الذي يمثل خطوة نحو مستقبل صناعة الترفيه، إذ تمّ إدراج الشخصيات وقصة مسلسل في لعبة رقمية لأول مرة في تركيا.

وأشار إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أصبحت على دراية بالثقافة التركية، ممّا أثار اهتمامًا كبيرًا بلعبة زولا في المنطقة، وتابع قائلًا: "نخطّط لتحديد أولويات دول الإمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. كجزء من استراتيجيتنا الخارجية، ندخل إلى البلدان مع المحتوى المحلي لذلك البلد وعلى خريطة ألعاب خاصة في محاولة لزيادة عدد اللاعبين بشكل أكبر. بالإضافة إلى ذلك، فإن الأداء في هذه المنطقة مرتفع للغاية، خاصة في استهلاك ألعاب المحمول. ولهذا السبب، نعتقد أن ثاني أهم سوق للنسخة المتحركة من زولا ستكون منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد تركيا".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!