ترك برس

قدمت معلمة العلوم أسماء شاهينر، التي تعمل في مجال التدريس منذ 15 عاما، ولديها ابنة بالعاشرة من العمر وابن في الخامسة من العمر، طريقة مختلفة في شرح دروسها بهدف زيادة اهتمام الطلاب ومتابعتهم خلال فترة التعليم عن بعد، حيث قامت بتحويل مطبخ منزلها إلى مختبر صغير، وثلاجتها إلى لوح كتابة وأدوات مطبخها إلى مواد تجريبية.

بدأت المعلمة شاهينر، التي تعمل في "إعدادية سليمان شاه" في بلدية سينجان بالعاصمة التركية أنقرة، بتقديم دروسها للطلاب بطريقة مبتكرة مستخدمة مرافق منزلها بهدف زيادة اهتمام طلابها بالعلوم وضمان عدم تخلفهم عن الدروس، كما تقوم بإجراء التجارب بأسلوب ممتع وشيق في أثناء متابعة طلابها لدروسها في مطبخ منزلها الذي حولته إلى مختبر صغير، وضمّت أيضا ألعاب الأطفال إلى تجاربها، ليتابع الطلاب تعلم العلوم بالاستمتاع بالتجارب المنزلية بفضل هذه الجهود المبتكرة.

وفي حديث لوكالة الأناضول، أشارت شاهينر، إلى ضرورة إيجاد طرق مبتكرة وجديدة لإيصال المعلومات إلى الطلاب عبر الشاشة، وقالت: "بدأت باستخدام ما يتوفر في منزلي من مواد لدروس العلوم، فصنعت جدولا دوريا من لعبة ابني الليغو، وحولت ثلاجتي إلى لوح للكتابة، وأجتهد في إيصال المعلومات لطلابي عبر مشاهد تنعكس في الشاشة. والآن يسير كل شيء بشكل جيد، وأعتقد أن هذه هي الطريقة الصحيحة في تقديم المعلومات في ظل هذه الظروف الوبائية".

وأشارت شاهينر إلى أن دروس العلوم لا تخلو من التجارب قائلة: "على سبيل المثال، أستخدم المواد الموجودة في المطبخ عند شرحي لدرس الضغط، وعندما أتطرق للضغط القوي أستخدم لعبة ابني "جينغا"، وحتى ألفت انتباه طلابي لرموز العناصر قمت بكتابتها على كرات اللعب التي أستخدمها لتدريس الطلاب بطريقة التخمين كأن أقول لهم: خمّنوا أي عنصر في الكرة الحمراء؟ أبذل ما بوسعي لإيصال المعلومة عبر شاشة صغيرة جدا، لذلك كلما زادت المواد المستخدمة في الشرح زادت امكانية جذب الطلاب للوصول إلى المعلومة".

وأضافت قائلة: "لقد أصبحت ألعاب أطفالي وأدوات المطبخ وكل ما في المنزل مواد لتجاربي التعليمية، وحصلت هذه الطريقة على إعجاب طلابي، فهي بالنسبة لهم تجربة جيدة ومميزة أيضا".

أكدت شاهينر، أهمية دور التجارب التي تقدمها عبر الشاشة بإجرائها بمواد بسيطة، في المساهمة بتعليم الأطفال الدائم قائلة: "أجهز المواد قبل بداية الدرس وأضعها مقابل الشاشة، وفي جميع منازلنا توجد هذه المواد مثل الماء والكأس والورق. إنها مواد صغيرة جدا ولكن يمكن تذكرها بشكل لا يصدق، وعند قيامي بالتعليم عبر التجربة ترسخ المعلومة في ذهن الطلاب للأبد".

 

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!