ترك برس 

أكد ديميتريس أفراموبولوس، وزير الدفاع والخارجية اليوناني السابق، أن الحوار مع تركيا أفضل من الحرب، وأن المحادثات الاستكشافية التي استؤنفت في اسطنبول في 25 يناير ، يمكن أن تؤدي إلى نتائج ملموسة، بشرط وجود إرادة سياسية قوية وثقة وتفاهم متبادل.

وقال  أفراموبولوس في مقابلة مع صحيفة " كاثيمرني" :" في ظل الظروف الحالية ، يجب أن تأخذ الدبلوماسية الأسبقية - في إطار القانون الدولي بالطبع - حتى يمكن نزع فتيل التوتر وإيجاد حلول مقبولة للطرفين"

ووصف االسياسي اليوناني الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه قائد قوي، وأن الثقة كانت المحدد الوحيد لعلاقته به.

وأضاف:" أنه على أساس الثقة نجحنا في التوصل إلى تفاهم في حل الخلافات وتحقيق نتائج محددة في القضايا التي تتعلق بالعلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا ، ولكن أيضًا بين البلدين".

ونفى الوزير السابق أن يكون الرئيس أردوغان قد طلب منه استبدال أو التحايل على القنوات المؤسسية في العلاقات اليونانية التركية، والاعتماد على العلاقات الشخصية الطيبة بينهما.

وقال :" في سياق الاتصالات كمفوض أوروبي ، ناقشنا دائمًا كيف يمكن العثور على وسيلة اتصال بشأن القضايا الأوروبية التركية والثنائية ، مع الاحترام الواجب".

وعن موقف بروكسل من العلاقات اليونانية التركية، قال السياسي اليوناني إن أوروبا لا يوجد لديها سياسة خارجية مشتركة ، مثلما لا يوجد لديها سياسة دفاع مشتركة. لذلك ، يتم تحديد موقف كل دولة من خلال مصالحها الاستراتيجية والاقتصادية - وهذا يفسر في النهاية تباين موقفها من فرض عقوبات على تركيا.

وعن رؤيته لمستقبل العلاقات بين أنقرة وأثينا ، وهل سيؤدي استئناف المحادثات إلى علاقات أفضل، قال أفراموبولوس :"أظهر تاريخ البلدين أنه عندما يكون لدينا قادة سياسيون أقوياء يتشاركون في رؤية مشتركة ومستعدون لتقاسم التكلفة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة للسلام والأمن والاستقرار".

وأضاف أنه في المسار الجديد الذي رسمته المحادثات الاستكشافية ، ومع نضوج الظروف ، سيأخذ كلا الزعيمين الحوار خطوة إلى الأمام ، مما يؤدي إلى حقبة جديدة في العلاقات بين اليونان وتركيا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!