ترك برس

تستعد مدينة إسطنبول التركية، لاستضافة فعالية هامة، خلال الأسبوع الأخير من يونيو/ حزيران الحالي، وستكون الخطوة الأولى لشقّ قناة إسطنبول المائية.

وفي هذا الإطار، تتواصل أعمال التحضير لوضع حجر أساس الجسر الأول الذي سيصل شقي القناة.

ومن المقرر أن يحضر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، مراسم وضع حجر أساس الجسر الذي سيشيّد في منطقة "صازلي دره" التابعة لقضاء باشاك شهير، على الشق الأوروبي من إسطنبول.

وتعتزم تركيا شق "قناة إسطنبول المائية" في الجانب الأوروبي من المدينة، بعد أن تحول مضيق البوسفور في إسطنبول، إلى أحد أكثر المضائق البحرية حساسية بالنسبة لسفن شحن البضائع، نتيجة الازدحام المروري الحاصل فيه.

وتربط القناة البحر الأسود شمال إسطنبول ببحر مرمرة جنوبا، وتقسم الجزء الأوروبي من المدينة إلى قسمين جاعلة من الجزء الشرقي من القسم الأوروبي جزيرةً وسط قارتي آسيا وأوروبا.

وتقول التقارير الرسمية إن القناة الموازية ستدرّ على تركيا نحو 8 مليارات دولار سنويا، تساهم في تعويضها عن 10 مليارات حُرمت منها بفعل تسعيرة المرور المخفضة عن السفن التي تعبر مضيق البوسفور، تبعا لاتفاقية مونترو.

وتشير البيانات إلى أن عائدات القناة الجديدة ستغطي خلال عامين فقط تكاليف المشروع البالغة نحو 15 مليار دولار، وستحوّل مضيق البوسفور التاريخي إلى خط ثانوي للتجارة البحرية مقارنة بالقناة الجديدة التي ستجتذب السفن والناقلات العملاقة.

وتنبع القيمة الأهم للقناة من عدم خضوعها لاتفاقية مونترو، مما يسمح لتركيا بجباية 5.5 دولارات عن كل طن من البضائع وحمولات السفن التي تعبرها يوميا.

وكان الرئيس أردوغان قد أعلن عن مشروع حفر القناة التي تبعد 30 كلم إلى الغرب من قناة البوسفور "المضيق الطبيعي الذي يشق إسطنبول" عام 2011.

وتهدف تركيا إلى تخفيض الضغط على قناة البوسفور التي يعبرها ما بين 40 و42 ألف سفينة سنويا، رغم أن طاقتها تسمح بعبور 25 ألف سفينة فقط.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!