الأناضول 

أصدر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير قطر، مرسوما بالتصديق على اتفاق مشترك بشأن لجنة استراتيجية عليا بين دولة قطر وجمهورية تركيا. 

وقالت وكالة الأنباء القطرية إن الشيخ تميم أصدر المرسوم رقم 29 لسنة 2015 م بالتصديق على اتفاق مشترك بشأن لجنة استراتيجية عليا بين دولة قطر وجمهورية تركيا الموقع بمدينة أنقرة بتاريخ 19 / 12 / 2014 م وأن تكون له قوة القانون وفقا للمادة  68 من الدستور. 

وتنص المادة 68 من الدستور على انه "يبرم الأمير المعاهدات والاتفاقيات بمرسوم، ويبلغها لمجلس الشورى مشفوعة بما يناسب من البيان". 

"وتكون للمعاهدة أو الاتفاقية قوة القانون بعد التصديق عليها ونشرها في الجريدة الرسمية، على أن معاهدات الصلح والمعاهدات المتعلقة بإقليم الدولة أو بحقوق السيادة أو حقوق المواطنين العامة أو الخاصة أو التي تتضمن تعديلاً لقوانين الدولة، يجب لنفاذها أن تصدر بقانون. ولا يجوز في أي حال أن تتضمن المعاهدة شروطاً سرية تناقض شروطها العلنية". بحسب المادة نفسها. 

وخلال زيارة قام بها أمير قطر لتركيا يوم 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، وقع الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وأمير قطر  على مذكرة تفاهم بشأن تشكيل تأسيس اللجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، على أن تتولى اللجنة دعم التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والاستثمار والتعليم والثقافة والعلوم والتكنولوجيا والطاقة والزراعة والاتصالات. 

وتشهد العلاقات التركية القطرية "تجانسًا وتناغمًا" في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات الربيع العربي، والأزمات في سوريا وليبيا والوضع بالعراق. 

هذا التجانس والتناغم في السياسات، عبر عنه صراحة كل من الرئيس التركي وأمير قطر خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما في 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، حيث قال أردوغان إن تركيا وقطر لم تشهدا حتى اليوم أية خلافات في وجهات النظر، مضيفاً أنهم "وقفوا دائما متضامنين إلى جانب المظلومين في العالم". 

بدوره، أكد أمير قطر أن هناك تطابقا وتقاربا في وجهات النظر فيما يتعلق بالملفات الخارجية خاصة في منطقتنا وبالأحداث الراهنة فيها. 

التنسيق المشترك بين الجانبين، لا يقتصر على الجوانب السياسية والدبلوماسية والاقتصادية والعسكرية، بل يمتد ليشمل الجوانب الإنسانية، وهو ما يظهر جليا في تسيير قوافل إغاثية مشتركة لصالح اللاجئين السوريين. 

وتعود العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وقطر إلى القرن الماضي، حيث اعترف البلدان ببعضهما البعض سنة 1972 بصفة رسمية وتم افتتاح سفارتي البلدين عام 1979. 

وشهدت العلاقات التركية القطرية تطورات في شتى الأصعدة، ولا سيما في الآونة الأخيرة. 

وتسهم الزيارات المتبادلة بين المسؤولين من الدولتين خلال فترات قصيرة في تعزيز ودعم التعاون بين الجانبين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!