ترك برس

وصف وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السيول التي اجتاحت منطقة بوزكورت في ولاية قسطموني ظهر يوم الأربعاء 11 آب/ أغسطس قائلًا إن "تركيا تشهد أسوأ كارثة سيول رأيتها في حياتي، وسنبذل قصارى جهدنا لتضميد جراح مواطنينا بسرعة"، وتستمر أعمال الإنقاذ إثر السيول بعد إعلان بوزكورت منطقة منكوبة.

وقد أدلى كل من وزير الداخلية صويلو، ووزير البيئة والتطوير العمراني مراد كوروم، ببيان عن سيول منطقة بوزكورت في 13 أغسطس، جاء في بيان صويلو: "تشهد تركيا أسوء كارثة سيول رأيتها في حياتي، يمكن وصفها بأنها 5 أضعاف كارثة منطقة ديرلي".

وحسب صويلو، تم حشد جميع المؤسسات للوصول للضحايا وتضميد جراحهم، و"نقوم بعمليات إنقاذ كبيرة جنبا إلى جنب مع المروحيات والصيادين والآليات الثقيلة وأفراد من الأمن والدرك وآفاد وAKUT وعدة مؤسسات، كما نهتم  بالعوائل والأطفال والنساء الحوامل والمرضى ونحاول تلبية جميع احتياجاتهم".

وقد وصلت جهود البحث والإنقاذ في بوزكورت إلى نهايتها، "كما لا تزال فرقنا تعمل هذه الليلة في جميع المنازل باساليب البحث بالمسح والصوت. قسّمنا منطقة بوزكورت إلى قسمين، ولم يكن هناك أي تواصل هذه الليلة لمدة 4-5 ساعات، ونتواصل الآن فيما بيننا عن طريق القرية، كما نتواصل أيضا في بارتين وسينوب أيانجيك".

وتتوارد إلى فرق الإنقاذ والمؤسسات المعنية تقارير إخبارية عن كل مكان متضرر، وعن الأضرار اللاحقة بالتجار والمواطنين التي وصفها صويلو بـ"الكبيرة جدا"، كما تمنى "الرحمة لأرواح من فقدناهم، وأقدم تعازي الحارة لعوائلهم وأقاربهم ولدولتنا. كما أتمنى السلامة لجميع مواطنينا في مناطق الكارثة".

وزير البيئة والتطوير العمراني مراد كوروم، أعرب من جهته عن قيام الجهات المعنية وفرق الإنقاذ بمداواة جراح المواطنين وترميم المباني المدمرة بأسرع وقت ممكن، وقال إن "الكارثة التي اجتاحت بوزكورت مضاعفة عدة مرات عن كارثة ديرلي، سنداوي جراح مواطنينا بشكل سريع، وقد صلنا للمرحلة الاخيره بعملية البحث والإنقاذ، أتمنى السلامة للجميع".

وأضاف كوروم: "قمنا بالتنسيق اللازم بسبب كارثة السيول التي تعاني منها بارتين، ووصلنا إلى جميع قرانا، ومن أهم أولوياتنا المحافظة على حياة مواطنينا، كما نعمل مع جميع وحداتنا بلا انقطاع، ولا نخصص وقتا حتى للنوم. سنقوم بتنفيذ كل ما يلزم لتلبية احتياجات مواطنينا في بارتين وسينوب وقسطموني، تماشيا مع تعليمات الرئيس أردوغان".

كما قامت عناصر من قيادة خفر السواحل بالعمل دون انقطاع لإجلاء 336 شخصا من الجو والأرض إلى مناطق آمنة، الذين تقطعت بهم السبل بسبب كارثة السيول الناجمة عن الأمطار الغزيرة في سينوب وبارتين وقسطموني، وشارك بأعمال الإجلاء 159 عنصرًا من خفر السواحل و3 مروحيات و3 زوارق وزورق كورفيت و19 قاربًا مطاطيًا.

وقام جنود من القوات المسلحة التركية بواجبهم بإجلاء 545 شخصا من مناطق الكوارث في سينوب وقسطموني إلى مناطق آمنة بالمروحيات، كما شاركوا أيضا بأعمال تنظيف للمستشفي الحكومي في أيانجيك، المتضرر بسبب السيول، وإجلاء المرضى بالمروحيات ومركبات الفرق إلى مكان آمن، كما قامت فرق الهلال الأحمر التركي وأفاد وبلدية سامسون بتوزيع مياه الشرب المنقولة بالشاحنات للمواطنين.

ووفقا لبيان صادر عن أفاد، يعمل في سينوب 1512 فردا و 10 مروحيات و212 مركبة وشاحنة و27 سيارة إسعاف و135 آلية بناء و8 زوارق ومضختان آليتان، ونظرا للحاجة الملحة للمأوى في سينوب تم تخصيص مساكن الطلاب التي تتسع لـ2733 شخصا لإيواء الأهالي، وتم إيواء 127 شخصا إلى الآن، كما ادت الكارثة لانقطاع الكهرباء عن 88 قرية في سينوب.

كما تضرر جسر إيكيسو بسبب الأمطار الغزيرة، وتم إغلاق حركة المرور في طريق ساكيز-أيانجيك، و طريق سينوب- أرفليك-توركلي، وطريق توركلي - تشاتلزيتين.

ومن الجدير بالذكر بأن حملة إغاثة للمواطنين المتضررين من كوارث الحرائق والسيول انطلقت بالتنسيق مع إدارة الكوارث والطوارئ أفاد، بعد صدور قرار من الرئيس أردوغان، تم نشره في الجريدة الرسمية يوم 13 أغسطس، مرفقا بقرار إطلاق حملة إغاثة لضحايا الحرائق المنشور في 28 تموز/ يوليو الماضي، ودخل القرار في حيز تنفيذ بموجب الفقرة الثانية من المادة 23 من القانون رقم 5902.

في نطاق الحملة، تم تعيين رئاسة لإدارة حالات الكوارث والطوارئ، بهدف تقديم مساعدات إنسانية، تساهم في تحسين ظروف المواطنين المتضررين، وتم أيضا الإعلان عن حسابات بنوك عامة وخاصة لتحويل المساعدات المجموعة من قبل البلديات والمؤسسات والمنظمات العامة أو الخاصة أو عن طريق تقديم تبرع مباشر لفرق أفاد، التي ستقوم بتوزيع مساعدات عينية أو نقدية بفعالية وكفاءة في مناطق الكوارث.

كما صدر بيان أخير عن أفاد، بأن 62 شخصا لقوا حتفهم بسبب السيول، منهم 52 شخصًا في قسطموني و9 أشخاص في سينوب، وشخص واحد في بارتين، و عن استمرار علاج 8 أشخاص في المستشفيات، وفقدان 77 شخصًا، وعن تدمير جسرين في قسطموني وجسرين في بارتين، كما تضررت عدة جسور في 3 ولايات.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!