ترك برس

أثبتت الطائرات بدون طيار التركية وجودها بنجاحها المنقطع النظير، الذي أدى لاشتهارها في جميع أنحاء العالم، وأجرت أولى رحلاتها التجريبية على سفوح جبال غابار في قرية أكتشاي قبل 15 عاما، حيث كان يشاهدها أهالي القرية بكل حماس.

فقد شهد الكثير من أهالي قرية أكتشاي والقرى المجاورة لها، التي تقع على سفوح جبل غابار في شيرناق جنوب شرقي تركيا، أول مغامرات الطائرات بدون طيار قبل 15 عاما.

أعرب أحد المواطنين الشاهدين على تجارب طيران الطائرات بدون طيار، عن رؤيته سقوط بعض الطائرات في أسفل القرية أثناء تأديتها رحلة تجريبية:” كنت في العاشرة من العمر برفقة أصدقائي، وكنا نأخذ الطائرات الساقطة ونعطيها للجنود، الذين كانوا يكافئوننا مقدمين لنا الحلوى والشوكولاتة".

تطورت الطائرات بدون طيار المسلحة وغير المسلحة تدريجيا، لتبدأ بتأدية وظيفتها بعدم السماح للإرهابيين بالدخول إلى البلاد، مما أثر إيجابيا على حياة المواطنين، بعد شعورهم بمزيد من الأمان ضد الإرهاب.

ويرغب أهالي قرية أكتشاي باستضافة مهندس الطائرات من دون طيار التركية من شركة “بيكار” سلجوق بايركتار مجددا، وقد وجهوا له دعوة دعوة لذلك، فأجابهم عبر حسابه في مواقع التواصل الاجتماعي بأنه سيلبي دعوتهم في أقرب وقت ممكن.

أشار مختار قرية أكتشاي رمضان يلماز، البالغ من العمر 24 عاما، إلى إجراء سلجوق بايركتار وفريقه تجارب طيران للطائرات من دون طيار في قريتهم قبل حوالي 15 عاما، وإلى تساقط البعض منها على الأرض في أثناء التجربة، وقال: “كنا نلتقط الطائرات المسيرة بدون طيار الساقطة في قريتنا ونسلمها للمسؤولين، الذين يقومون بمكافأتنا بالحلوى والشوكلاتة، وكنا نتحمس لذلك في طفولتنا، وننظر إلى السماء باستمرار بانتظار سقوط طائرة، لنحصل على الحلوى والشوكلاتة اللذيذة".

تحدث يلماز عن قدوم بايركتار وفريقه إلى القرية باستمرار في تلك الفترة، معربا عن فخره بمساهمة تجارب  الطائرات بدون طيار، التي أجريت في قريتهم بحماية البلاد: “لقد عمت أجواء الأمن و السلام في منطقتنا، التي كانت تشهد صراعات في الماضي، عندما اخترعوا هذا الاختراع، الذي جعل أمتنا آمنة مطمئنة، فقد ساهم بعودة الأهالي إلى القرى، كما تمكن الجميع من التجول بكل راحة، فالراعي يرعى حاليا مواشيه بكل أمان، والأهالي يتوجهون إلى بساتينهم وكرومهم بلا خوف وذعر، ونحن ممتنون لذلك".

أعرب يلماز، عن أمله بأن تطير أول سيارة تطير في تركيا، المطورة محليا من قبل شركة بايكار، والتي أنهت امتحانات طيرانها الأولى بنجاح في منطقتهم بشيرناق، موجها دعوة لسلجوق بايركتار، لزيارة القرية: "نريد استضافته في قريتنا برفقة فريقه، لنحيي ذكرياتنا".

وأعرب هامان فورال، مختار قرية كايابويو المجاورة لقرية أكتشاي، البالغ من العمر 31 عاما، عن افتخاره بنجاح الطائرات المسيّرة التي وصلت شهرتها إلى جميع أنحاء العالم، وقال: “كنا صغارا آنذاك. كانت تطير طائرات صغيرة في الجو، ولم نكن نعرف ما هو الغرض منها، ومع مضي الوقت فهمنا قيمتها وأهميتها، ونحن ممتنون للسلام الذي ساد في المنطقة بسببها".

أضاف فورال: “لم يكن بمقدورنا الصعود للجبال في الماضي، تحمينا اليوم الطائرات المسيرة المسلحة وغير المسلحة كالحارس لنا، فالراعي يرعى مواشيه بكل أمان، ويسعدنا أن ننعم بالأمان. نشكر سلجوق بايركتار على هذا الاختراع وندعوه لزيارة قرانا".

وتحدث راسم يلماز، أحد سكان قرية أكتشاي، البالغ من العمر 72 عاما، عن معاناة المنطقة من صعوبات كبيرة بسبب الإرهاب، وقال: “أسعدتنا الفوائد الكبيرة، التي قدمتها الطائرات المسيرة لدولتنا وأمتنا".

وقال حسن إينجه، الذي كان شاهدا على الهجمات الإرهابية في الماضي: “شعرنا حقا بالارتياح و الاطمئنان بعد اختراع الطائرات بدون طيار، التي جعلت بمقدورنا الذهاب لبساتيننا وكرومنا بأمان".

أما الجندي يلماز، البالغ من العمر 24 عاما، فقد تجارب الطائرات بدون طيار في تلك الفترة، هذه الطائرات التي أصبحت مصدر فخر للدولة والأمة، وقال: ”كنا نتساءل ما العمل الذي ستقوم به هذه الطائرات الصغيرة، والآن فهمنا بعد رؤية إنجازاتها على شاشة التلفزيون، ونشعر بالفخر والسعادة عند القول بأن تجاربها الأولى كانت في قريتنا أكتشاي".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!