ترك برس

بعد حصولها على منحة لدراسة الطب في تركيا، أعربت الأفغانية سيلغي إسماعيل هيل عن حلمها بالعودة إلى بلدها بعد التخرج وخدمة شعبها.

وفي حوار مع وكالة الأناضول، تحدثت إسماعيل هيل عن أفكارها حول وضع الطالبات في أفغانستان، وخططها للمستقبل، مؤكدة أنه يجب على كل من يدرس بالخارج أن يعود إلى بلده بعد إتمامه تعليمه، وتقديم العون لأبناء وطنه.

الطالبة الأفغانية حازت المنحة بمساعدة رئاسة أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (تتبع وزارة الثقافة والسياحة)، وستدرس الطب في جامعة جراح باشا بإسطنبول.

إسماعيل هيل، الحاصلة على المركز الأول في امتحان القبول الجامعي في بلادها، أعربت عن سعادتها بالدراسة في تركيا، مشيرة إلى أن النساء في أفغانستان لا يمكنهن الالتحاق بالجامعة.

وُلدت إسماعيل هيل عام 2001 في قرية شغي قلعة بقضاء ألينكار التابع لولاية لغمان، وهي الطفلة الثالثة عشرة لأسرة لها 14 طفلًا.

فقدت والدها وهي في السادسة من عمرها، ثم توجهت إلى كابل مع عائلتها عندما كانت في المرحلة الابتدائية وظلت هناك إلى أن أنهت تعليمها الثانوي.

وذكرت أن الظروف التي تعلمت بها لم تكن جيدة، وأنها التحقت بدورة تعليمية خاصة من أجل الاستعداد لامتحان القبول بالجامعات.

وأشارت إلى أن نتيجة الامتحان أعلنت في فترة كان الجميع يشعر فيها بالقلق بسبب الأحداث التي شهدتها أفغانستان.

وأعربت عن أملها أن تفتح الجامعات في أفغانستان أبوابها للطالبات، وأن تُزال كل العقبات أمام مواصلة النساء تعليمهن العالي.

وتابعت: "مسؤولو حركة طالبان أعلنوا أنهم سيعيدون افتتاح المؤسسات التعليمية. آمل أن تكون أولويتهم حل مشكلة السماح بتعلم النساء حتى لا تحدث أزمة ثقافية في أفغانستان".

** "شلل" نصف المجتمع

ولفتت إسماعيل هيل إلى أن النساء يشكلن نصف المجتمع في أفغانستان، معتبرة أن حرمانهن من التعليم يعني إصابة نصف المجتمع بالشلل.

وزادت: "نساء البلاد يمتلكن نفس المواهب والقدرات التي يتمتع بها الرجال، ويمكن أن يلعبن دورا فعالا في إعادة بناء أفغانستان ونهضتها".

وأوضحت أنها ترغب في العودة إلى بلدها مستقبلا وممارسة مهنة الطب ومساعدة أبناء شعبها.

وشددت على أن أفغانستان مرت بظروف صعبة وتحتاج إلى أشخاص متعلمين وذوي خبرة.

واستطردت: "على كل الأفغان الذين يتلقون تعليمهم بالخارج من النساء أو الرجال أن يعودوا إلى البلاد بعد إتمام تعليمهم وأن يساهموا في خدمة أبناء وطنهم".

أما عن اختيارها تركيا لاستكمال دراستها، فقالت إسماعيل هيل إنها كانت مهتمة دائما بتركيا ومعجبة بها.

وأضافت أن من العوامل التي جعلتها تفضل الدراسة في تركيا، كونها دولة مسلمة وفرت لها منحة دراسية، كما أنها تعتبر من الدول الرائدة في مجال الطب والجراحة عالميا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!