ترك برس-الاناضول

أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إضافة سفينة جديدة إلى أسطول بلاده للتنقيب عن الطاقة ليرتفع العدد إلى 4 سفن، وأشار إلى أن الاقتصاد التركي ينتظره مستقبل مشرق.

جاء ذلك في كلمة ألقاها، الأربعاء، خلال اجتماع الكتلة النيابية لحزبه "العدالة والتنمية" في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

ومنذ عام 2018، استطاع أسطول التنقيب التركي حفر 14 بئرا في أعماق البحار، بواسطة سفن التنقيب الثلاث التي يمتلكها منذ 2010.

وخلال الأعوام الأخيرة زادت المسوحات السيزمية الثنائية والثلاثية الأبعاد في البحرين المتوسط ​​والأسود، 6-7 مرات.

وأشار أردوغان إلى استمرار الأعمال بكل زخمها لاستخراج ونقل الغاز الذي اكتشفته تركيا في البحر الأسود.

وقال إن تركيا تواصل أعمال البحث والتنقيب في البحرين المتوسط والأسود عبر 3 سفن للتنقيب العميق واثنتين للمسح السيزمي.

وأكد أن سفينة التنقيب الربعة انضمت إلى الأسطول التركي، وهي من الجيل السابع الذي يتمتع بأحدث التقنيات.

ولفت إلى وجود 5 سفن من هذا النوع في العالم، حيث يبلغ طولها 238 مترا وعرضها 42 مترا، وهي قادرة على التنقيب بعمق 3 آلاف و665 مترا.

وأضاف: "أصبحنا ولله الحمد قادرين على العمل خارج حدود بلدنا بأسطول التنقيب الضخم".

وتابع متسائلا: "هل من الممكن أن يتدهور الاقتصاد على المديين المتوسط ​​والطويل في بلد يشهد زيادة في الاستثمار والإنتاج والصادرات والتوظيف ويبلغ نموه مستويات قياسية وينخفض ​​عجز الحساب الجاري لديه؟".

وأشار أروغان إلى أن "البلدان المتقدمة تقف على حافة أكبر كساد اقتصادي منذ الحرب العالمية الثانية"، وتابع: "من الواضح أن هذا الأمر ستتبعه أزمات اجتماعية وسياسية".

وقال: "تركيا والحمد لله تحتل مكانة جيدة في هذا المشهد العالمي الأليم، فيما يتعلق بإنتاجها وصادراتها وكذلك التوظيف، وذلك بفضل البنية التحتية القوية التي أسسناها على مدى السنوات الـ 19 الماضية".

وأوضح أن كل من يعرف الاقتصاد الحقيقي عن كثب ولديه اتصال بالعالم، "على دراية بهذه الحقيقة بشكل واضح".

وزاد: "ينتظرنا مستقبل مشرق إذا ما استطعنا تخطي عامي 2022 و2023 دون ركود اقتصادي، ومضينا قدما بما يتماشى مع أهدافنا المنشودة".

وشدد على أن تركيا تمضي قدمًا بخطوات حازمة لتصبح مركز جذب لم يسبق له مثيل في تاريخها، في وقت كان النظام الاقتصادي العالمي يعيد هيكلته.

ولفت إلى أن تركيا دخلت مرحلة تسمح لها بأن تكون مركزا للتصميم والإنتاج والخدمات اللوجستية والقوى العاملة الماهرة في العالم بأسره وليس في منطقتها وحسب.

وأردف أردوغان: "لا سبب يمنعنا من إنهاء هذه المرحلة بتحقيق النجاح بمزيد من الشجاعة والاجتهاد والتضحية".

وعلى صعيد متصل، شدّد الرئيس التركي على أن حكومته عازمة على إزالة "آفة الفائدة" المرتفعة عن عاتق شعبها.

وجدد تأكيده أن "الفائدة سبب، والتضخم نتيجة"، وأن حكومته لن تسمح بأن يكون شعبها ضحية لمعدلات الفائدة المرتفعة.

وخاطب الرئيس أردوغان زملاءه (في الحزب والحكومة) قائلًا: "لا يمكنني أن أمضي في هذا الطريق مع من يدافع عن الفائدة".

وأضاف: "طالما أنا في هذا المنصب، سأواصل كفاحي ضد الفائدة والتضخم حتى النهاية".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!