ترك برس
شهدت مدينة إسطنبول مسيرة شعبية ضخمة تضامناً مع فلسطين، شارك فيها الآلاف من بينهم مسؤولين كبار ونجل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
المسيرة التي نظمتها "منصة الإرادة الوطنية" بدأت بتجمّع المتظاهرين في ميدان بيازيد بمنطقة الفاتح، ليتجه بعدها المشاركون سيراً على الأقدام إلى جامع آيا صوفيا الكبير.
وتخللت الفعالية رفع أعلام تركيا وفلسطين، وإطلاق هتافات داعمة للقضية الفلسطينية ومتضامنة مع سكان قطاع غزة، تزامناً مع تدابير أمنية رافقت المشاركين.
واختتم المتظاهرون فعاليتهم بأداء صلاة المغرب والدعاء لفلسطين في جامع آيا صوفيا الكبير.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة حجم الإقبال للمشاركة في المسيرة التي لم تكن الأولى في تركيا وفي إسطنبول، منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" السبت الماضي.
ومن أبرز المشاركين في المسيرة رئيس البرلمان السابق مصطفى شنطوب، ووزير الداخلية السابق سليمان صويلو، وبلال أردوغان نجل الرئيس التركي، إلى جانب الكثير من الشخصيات السياسية والفكرية.
والسبت الماضي أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
لاحقاً، كشفت صحيفة "خبر ترك" التركية، عن دخول تركيا على خط الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حركة حماس عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها قبل أيام ضد أهداف إسرائيلية.
وأوضحت أن الرئيس أردوغان أصدر تعليمات للمؤسسات المعنية بإجراء "المفاوضات" مع مسؤولي حماس بخصوص الرهائن.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!