ترك برس

وجهت إسرائيل تحذيراً لمواطنيها في تركيا، للمرة الثانية خلال أسبوع، طالبتهم فيه بمغادرتها "على الفور".

وفي بيان صادر عنه، أمس السبت، طلب مجلس الأمن القومي الإسرائيلي من الإسرائيليين مغادرة مصر والأردن على الفور، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والاحتجاجات الشعبية نتيجة استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ نحو أسبوعين، في أعقاب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية.

كما ضم مجلس الأمن القومي الإسرائيلي دولاً أخرى للقائمة، حيث طلب من الإسرائيليين المقيمين في كل من تركيا والإمارات والبحرين وماليزيا وإندونسيا وجزر المالديف المغادرة فورا.

ورفع مجلس الأمن الإسرائيلي تحذيراته بشأن السفر إلى الأردن ومصر، لا سيما شبه جزيرة سيناء، إلى المستوى الأعلى، وأوصى الإسرائيليين بعدم السفر إليها.

كما طلب المجلس من الإسرائيليين تجنب السفر إلى المغرب، وسط احتجاجات شعبية تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة.

والثلاثاء الفائت، أعلن مجلس الأمن القومي الإسرائيلي في بيان عاجل، رفع درجة التحذير من السفر إلى جميع أنحاء تركيا، مطالباً المواطنين بعدم السفر إليها وداعياً المقيمين فيها إلى مغادرتها في أقرب وقت.

جاء ذلك بعدما شهدت العديد من الولايات التركية، اعتصامات ومسيرة احتجاجية على قصف إسرائيل مستشفى الأهلي بقطاع غزة.

وكان مواطنون أتراك وأجانب من دول إسلامية قد احتشدوا أمام مبنى السفارة الإسرائيلية متضامنين مع الشعب الفلسطيني ومنددين بقصف المستشفى ومطالبين بمحاكمة المجرمين.

وفي إسطنبول، تجمع الآلاف أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة خصوصاً.

وشهد الاعتصام محاولات اقتحام وهجوم بالشعلات النارية على مبنى القنصلية الإسرائيلية، ما دفع عناصر الأمن للتدخل وتفريق المتظاهرين.

وفي 7 أكتوبر الجاري أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.

إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.

وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.

ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!