إلنور تشيفيك - صحيفة غازيتي برليك - ترجمة وتحرير ترك برس

استقبل مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق بحفاوة في تركيا وبُسِط السجاد الأحمر للترحيب به. حيث التقى مع الرئيس أردوغان ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، وناقشوا العلاقات بين أنقرة وأربيل والأوضاع السياسية في سوريا والعراق.  

ولكن المشكلة لا تكمن في العلاقات الثنائية بل في موضوع حزب الشعوب الديمقراطي. وذلك بمطالبة بارزاني إطلاق سراح زعيم الحزب صلاح الدين دميرطاش، واقتراحه إعادة إحياء عملية التسوية بطريقة أو بأخرى. ولكن ذلك يبدو مستحيلًا في ظل الظروف الحالية.

نتيجة معرفة بارزاني بالطبع بسيطرة بي كي كي على حزب الشعوب الديمقراطي. بالإضافة إلى إدراك بارزاني الذي التقى مع الرئيس المشترك لبلدية ماردين أحمد ترك والعضو سيري ساكيك باستسلامهما للتنظيم داخل بلدياتهم، واضطرارهم لدعم الإرهاب. ومن ثم إطلاق سراح كليهما لحسن نواياهما. بخلاف دميرطاش الذي حرض الشعب، وخدع الناس.

فضلًا عن معرفته بمحاولة حزب الشعوب الديمقراطي إعاقة الرئيس أردوغان وتضليل الحكومة بما في ذلك محاولة فرض أمر واقع في اتفاق دولما باهتشه وإحباط الرئيس لمؤامرته، ودعم الحزب وبي كي كي العامل على إقامة مناطق كردية والتمرد وافتعال حروب الخنادق.

وبالرغم من محاصرة بارزاني من قبل رجال طالباني وحركة غوران المعارضة له في السليمانية وكذلك بي كي كي ضمن أراضيه في قنديل وسنجار. ولكنه غير راضٍ بالمطلق عن وجود التنظيم في سوريا والعراق. ولهذا سينتهز الفرصة لاستخدام قوات البشمركة ضد التنظيم وحزب الاتحاد الديمقراطي في سوريا.

مما يعني بالنسبة لكم وجود معضلات صعبة لدى بارزاني تتعلق ببي كي كي.

عن الكاتب

إلنور تشيفيك

كاتب في جريدة ديلي صباح


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس