أركان تان – صحيفة تقويم – ترجمة وتحرير ترك برس

هناك من قارن زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" بـ "غاندي"، وقامت بعض المنظمات الأمريكية بنشر هذه المقارنة بشتى الوسائل الإعلامية.

يعود الرد الأفضل على هذه التشبيهات السطحية للنائب العام "سايان" الذي مارس السياسة ضمن بنية حزب الشعب الجمهوري لسنين عدة، إذ قال: "إن كمال كليجدار أوغلو" الذي بدأ بمسيرة الشوارع في إطار "مسيرة العدالة" كما سمّاها، ردّا على احتجاز أحد نوّاب حزبه لتورطه في قضية متعلقة بأمن البلاد، والذي دعا إلى التمرد لأجل ذلك، أمضى ليلة 15 تموز/يوليو مختبئاً في بيت رئيس بلدية منطقة بكر كوي" بإسطنبول، ذلك في حين قدّم الشعب التركي 250 شهيداً في تلك الليلة.

غاندي، كان يفعل المستحيل لمنع تدخل الغرب في بلاده، بينما كليجدار أوغلو يسعى جاهدا لمعرفة سبب تأخر الغرب في التدخل ببلاده". هناك ادّعاءات أخرى أيضاً لـ سايان، إذ قال: "إن زعيم حزب الشعب الجمهوري هو من أعطى الأوراق والمعلومات لـ أنس بربر أوغلو".

ويتساءل بعد ذلك قائلا: هل هذه خيانة من حزب الشعب الجمهوري على صعيد مؤسسة بأكملها؟ أم أن كليجدار أوغلو مجرد دمية تُستخدم من قبل الغرب، أو أنه مشارك فعلي في الفخاخ التي ينصبها الغرب ضد تركيا"؟.

لفت زعيم حزب الحركة القومية "دولت باهتشيلي" خلال تصريحه الأخير الانتباه إلى نقاط وتحاليل مذهلة. إذ عبّر بتصريحاته عما يجول في فؤاد وعقل قسم كبير من الشعب التركي، الذي لم يتمكن من البوح بها إلى العلن..... أوضح أن المسألة ليست مسألة نزاع بين الحكومة والمعارضة. كانت كلماته تصف كليجدار أوغلو تماماً. كانت كلماته حول ليلة 15 تموز/يوليو تصل إلى أهدافها المقصودة مباشرةً. إليكم محتويات خطاب دولت باهتشيلي حيال ليلة 15 تموز/يوليو:

حزب الشعب الجمهوري يخرج في مسيرته لكسر المقاومة الوطنية:

تم التخطيط لهذه المسيرة بهدف الانتقام وتحطيم المقاومة الوطنية التي تولدت لدى الشعب التركي ليلة 15 تموز/يوليو.

حزب الشعب الجمهوري عبارة عن دمى يتم التحكم بها من قبل البعض:

إن الذين قاموا بإزالة الانتباه عن محاولة انقلاب 15 تموز/يوليو، وخلق انقلاب 20 تموز/يوليو، ويتلقون الأوامر من الجهات المجهولة، عبارة عن دمى مضبوطة مسبقاً ومرسلة إلى الشوارع لتنفيذ ما تلقته من أوامر.

حزب الشعب الجمهوري يدعم الخيانة:

إن الخروج في هذه المسيرة، عبارة عن محاولة للتغطية على خيانة تنظيم الكيان الموازي ليلة 15 تموز/يوليو وحتى تقديم الدعم الملغّم له، يعني خيانة وقتل الشهداء مرة أخرى.

 أمريكا تحارب تركيا:

اتخذت أمريكا إجراءات قانونية بحق مرافقة الرئيس رجب طيب أردوغان، وأصدرت قرار باعتقالهم. بينما لم تبادر بأي إجراءات تجاه زعيم التنظيم الإرهابي المجرم "فتح الله غولن". ذلك يعني أن أمريكا يمكنها القيام بالإجراءات التي تريدها بحق الشخص الذي تريده بناءً على رغباتها الشخصية.

أمريكا تخوض حرباً ضد تركيا. إنهم هم من يظهرون العداوة تجاه تركيا، وليست تركيا من يقوم بذلك. هل يمكن لدولة تتفق مع بي كي كي، وحزب الاتحاد الديمقراطي، وحدات الحماية الشعبية والتنظيم الموازي أن تكون صديقةً لتركيا؟ بالتأكيد لا يمكن. لأن هذه التصرفات لا يمكن أن تبدر إلا من الأعداء. 

عن الكاتب

أركان تان

إعلامي وكاتب لدى صحيفة تقويم التركية


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس