ترك برس

استقبل قضاء "جنارجق" (Çınarcık) في ولاية "يالوه" غربي تركيا، خلال عطلة عيد الأضحى المبارك، أكثر من 300 ألف سائح محلي وأجنبي، رغم عدد سكانه الذي لا يتجاوز 30 ألف نسمة.

وقال رئيس بلدية القضاء الذي ينتمي لحزب الشعب الجمهوري (المعارضة الرئيسية) عوني قورت، إن قضاء "جنارجق" المطل على بحر مرمرة استقبل خلال عطلة عيد الأضحى المبارك أكثر من 300 ألف سائح محلي وأجنبي. وأضاف أن ساحل القضاء الذي لا يتجاوز عدد سكانه 30 ألف نسمة، امتلئ بالمصطافين القادمين من إسطنبول والولايات المحيطة.

وأضاف قورت: القضاء يستقبل في مثل هذا الموسم عادة، نحو 200 ألف سائح، إلا أن هذا العدد ارتفع إلى 300 ألف سائح خلال عيد الأضحى المبارك. لقد أجرينا لقاءات مع المستثمرين والعاملين في قطاع السياحة في القضاء، وقد عبروا لنا عن سعادتهم من انتعاش قطاع السياحة. فالقضاء استقبل خلال عطلة العيد 10 أضعاف عدد سكانه من السياح.

ولفت إلى أن شواطئ جنارجق تمتلك العلم الأورق، وهو شهادة من مؤسسة التعليم البيئي الدولية تؤكد أن الشاطئ يطابق المعايير الدولية، مشيرًا أن زوار جنارجق قضوا أوقاتًا ممتعة في حمامات الشمس وحفلات الـ "دي جي" ووسائل الترفيه الأخرى.

من جهته، قال المواطن التركي نادر طونجاي، الذي يعمل في مجال صناعة القوارب الزجاجية، إن زوار جنارجق أبدوا رغبة كبيرة في ركوب الزوارق التي يصنعها والتي تتيح رؤية أعماق البحار والحياة البحرية.

وأشار إلى أن فكرة صناعة قوارب من الزجاج هي في الواقع فكرة فريدة من نوعها، تطبق للمرة الأولى في تركيا وأوروبا، وأنه يستعد لتصدير هذا النوع من القوارب إلى بلدان مختلفة.

وأوضح أن الغرفة الزجاجية المثبتة أسفل القارب تتسع لشخصين، في حين يتسع متن القارب لـ 3 أشخاص، وبالتالي تكون رحلتهم مزدوجة، فوق وتحت الماء في آن واحد.

كما زوّد الصانع التركي قاربه، بكشافات ضوئية وكاميرات، الأمر الذي يسمح بالاستمتاع برحلة مائية حتى في ساعات المساء أيضاً، واكتشاف ما هو تحت الماء ليلاً.

ولفت إلى أن مثل هذه القوارب موجودة في أمريكا الجنوبية، إلا أنه يعد هو أول من ينتجها في تركيا وأوروبا.

وباع طونتشاي حتى الآن 10 قوارب، فضلاً عن الطلبات التي تنهال عليه، والتي كان آخرها طلب من شركة يونانية لتسويق القوارب في اليونان.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!