ترك برس

في لقاء عاطفي، زارت "أيلا" السيدة الكورية الجنوبية التي كانت في يوم من الأيام يتيمة في الحرب، المواطن التُركي الذي أنقذها في الحرب الكورية منذ أكثر من ستين عامًا.

وقد أُطلق اسم "أيلا" على السيدة الكورية في الفيلم التركي الذي صدر مؤخرًا باسمها ويروي قصّتها، واسمها الحقيقي "كيم".

يتناول الفيلم قصّة إنقاذ الضابط التركي سليمان ديلبيرلي الطفلة أونجا كيم البالغة من العمر خمس سنوات، ورعايته لها وسط الحرب الكورية.

وزارت كيم الضابط ديلبيرلي البالغ من العمر الآن 91 عامًا يوم الثلاثاء في المستشفى حيث يتلقى العلاج. وسالت دموعها عندما رأته.

ورافقها خلال الزيارة مدير السياحة والثقافة في إسطنبول جوشكون يلماز. وفي حديث للأناضول قال يلماز: "أمسكت كيم يدي ديلبيرلي فور دخولها إلى الغرفة، وبكت كثيرًا لاحقًا".

وأضاف: "عندما كانت تمسك يديه، كان يتجاوب معها. أحد موظّفي المستشفى قال إنّه لم يكن يتجاوب مع أي شيء حتى الآن، (وبعد وصولها) يبدو أنّه شعر بوجود ابنته هناك".

وفي وقت سابق ذكرت كيم للصحفيين أنّها كانت تطلع لرؤية والدها الذي اعتنى بها، وتودّ زيارته في أول فرصة. وقالت: "لقد جعلني لقاؤه بعد كل هذه السنين أشعر بعواطف جديدة وبسعادة غامرة".

وبعد انفصالهما في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي، تقول كيم إنّهما التقيا أول مرة في عام 2010، وبعد ذلك مرّتين أو ثلاث مرات. وعندما لم يكن لقاؤهما ممكنًا كانا يتبادلان الرسائل.

وقد ترشح فيلم "آيلا" التركي لجائزة الأوسكار في عام 2018 عن فئة الأفلام الأجنبية.

ويُذكر أن القوات التركية خدمت تحت قيادة الأمم المتحدة خلال الحرب الكورية بين عامي 1950 و1953، حيث قُتِل 774 جنديًا تركيًا.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!