ترك برس

علق الكاتب الفلسطيني، ماهر حسين، على تصريح وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لإذاعة صوت إسرائيل التي قال فيها إن العلاقات مع إسرائيل مستمرة ولن تنقطع بسبب المصالح المشتركة على الرغم من أجواء التوتر حول الملف الفلسطيني ، وإن تركيا ليست معادية للسامية ويمكن التحقق من هذا بسهولة من خلال زيارة أي يهودي لتركيا أو يمكن التاكد من صدق ذلك من خلال اليهود القاطنين في إسطنبول.

وكتب حسين مقالا نشرته وكالة معا، أعرب فيه عن إعجابه بتصريح الوزير التركي، ووصفه بالتصريح الواقعي، الذي يبتعد بالصراع العربي الإسرائيلي عن مربع الصراع الديني مع اليهود الذي يحاول البعض إقحامنا فيه.

وأضاف الكاتب الفلسطيني أنه ليس مطلوبا من تركيا أن تقوم بمقاطعة إسرائيل في ظل الوضع السياسي الحالي، فتركيا كذلك لهــا مصالح مع إسرائيل، وحتما ليس من المطلوب من تركيا بأن تُعد جيشا للهجوم على إسرائيل لتحرير القدس وتسليمها لاحقا لجامعة الدول العربية أو لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومن يظن أن تركيا ستفعل ذلك فهو واهم، ومن يطالب تركيا بأن تقوم بذلك فهو واهم ونائم ولا علاقة له بالسياسة.

وانتقد حسين الدول التي تزعم دعم القضية الفلسطينية وترفع "الشعارات الرنانة والمسميات التي تٌسبب الأذى لقضيتنا، فلا يوجد أي داع لتسمية جيش باسم جيش القدس مثلا وهذا الجيش لا علاقة له بالقدس ولا بفلسطين".

وقال إن تركيا دولة إسلامية عظمى ومصدر فخر للعرب والفلسطينيين، ويمكن البناء على قوتها لتعزيز ودعم الموقف الفلسطيني والعربي وكذلك يمكن البناء على قوة تركيا في دعم موقفنــــا من القدس التي يجب أن تكون عاصمة دولة فلسطين.

ولفت إلى أن من الممكن أن يكون لتركيا دور في المفاوضات المٌقبلة من أجل تحقيق السلام، على ألا تكون طرفا في المفاوضات، بل تلعب دور الوسيط الواعي لخطورة الصراع في المنطقة، ويتمتع بعلاقات حسنة ومميزة مع كل الأطراف.

وأوضح أن الدور التركي في المفاوضات القادمة  يتطلب بالإضافة الى العلاقات مع إسرائيل علاقات مع العرب وبشكل خاص مع المجموعة الوزارية السداسية المنبثقة عن الجامعة العربية.

ورأى الكاتب في ختام مقاله أن القدس قادرة على أن تجمع تركيا مع العرب، ولهذا فهناك ضرورة لتعزيزالعلاقات العربية التركية فورا وحل كل الإشكاليات العالقة وبشكل خاص مع مصر، على إن يستند التقارب التركي مع العرب إلى  قاعدة التعاون والبناء المشترك بعيدا عن أي تدخل سلبي في شؤون الدول العربية.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!