ترك برس

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الجمعة، إن الصحفي السعودي جمال خاشقجي، ارتقى شهيدا إثر عملية حقيرة جرت في قنصلية بلاده بإسطنبول بوم الثاني من أكتوبر الماضي.

وجاءت تصريحات أردوغان هذه في كلمة ألقاها خلال مشاركته في المؤتمر الثاني لبرلمانيون من أجل القدس، والذي عقد في إسطنبول.

واوضح أردوغان أن قتلة خاشقجي يظنون العالم والناس أغبياء، لكن الشعب التركي ليس غبيا، ويعرف كيف يحاسبهم.

وخاطب أردوغان السلطات السعودية قائلاً: "إذا كنتم غير قادرين على محاكمة مرتكبي الجريمة فلابد أن تتولى محاكم إسطنبول التي شهدت الجريمة هذا الأمر وفق القانون الدولي، وعليكم أن ترسلوهم لمحاكمتهم هنا".

وأردف قائلاً: "بعد اتهام مجلس الشيوخ الأمريكي للإدارة السعودية بالتورط في قضية خاشقجي وبعد حديث نيكي هيلي الصريح في هذا الشأن، فقد بلغ الأمر مرحلة متقدمة، وستتكشف العديد من الأمور".

وتابع أردوغان: "السعودية طلبت الاستماع للتسجيلات الصوتية، وطلبت أيضا الحصول عليها، أسمعناها لهم لكن لم ولن نعطيها لهم هل نعطي ليمحونها؟".

وفيما يخص القضية الفلسطينية وانتهاكات إسرائيل لحقوق الشعب الفلسطيني، قال أردوغان إن استهداف أطفال غزة بالقنابل جريمة ضد الإنسانية تماما مثل جريمة الهولوكوست.

وأضاف الرئيس التركي أن رفض الغطرسة الإسرائيلية لا يعني معاداة السامية، وأن إسرائيل لن تتمكن من تدمير المكانة الروحية للقدس من خلال نقل عدة سفارات وقنصليات إليها.

واستطرد قائلاً: " أهم سبب لمواصلة اسرائيل أنشطتها الاحتلالية بلا هوادة، هو الدعم الذي تستمده من بعض أعضاء مجلس الأمن الدولي، وإسرائيل حاولت بلا جدوى محو آثار الوجود الإسلامي في القدس على مدى الخمسين عاما الماضية".

وتابع قائلاً: "نحب هذه المدينة المقدسة التي عرج منها النبي محمد، كما نحب اسطنبول والقاهرة وبغداد ومكة والمدينة، ولهذا نقول أن القدس خط أحمر لنا، تحتل "مكة" نصف قلوبنا و"المدينة المنورة" النصف الآخر أما "القدس" فتحيط بهم جميعا".

واكد الرئيس التركي أن القدس ليست فقط قضية حفنة من المسلمين في فلسطين، وإنما هي قضية مشتركة للمسلمين جميعا.

وتطرق أردوغان إلى الصراعات المذهبية بين المسلمين، قال أردوغان: "لن يخرج المسلمون فائزين من الصراعات الإقليمية التي يتم إشعالها بين الشيعة والسنة، شركات السلاح الغربية والنفط هي المستفيدة".

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!