ترك برس

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن بلاده لم ولن تعترف بضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عقب لقاء ثنائي وآخر على مستوى الوفود، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

وأشار أردوغان إلى أن الرئيس الأوكراني تقع على عاتقه مسؤولية كبيرة في هذه المرحلة الحرجة. مضيفًا: "لقد أسسنا المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى عام 2011 وأوصلنا علاقاتنا إلى مستوى استراتيجي عالٍ". 

وتابع: "أنا على ثقة أن مرحلة الإصلاحات التي تجري في أوكرانيا ستكتسب عجلة كبيرة برئاسة السيد زيلينسكي".

وأردف: "لقد أكدت مرة أخرى للرئيس زيلينسكي أننا سنواصل دعمنا للوحدة السياسية ووحدة الأراضي في أوكرانيا بما فيها القرم. تركيا لم ولن تعترف بضم روسيا غير الشرعي لشبه جزيرة القرم الأوكرانية". 

واستطرد: "إن إخوتنا تتار القرم يمثلون عاملًا مهمًا في الروابط الإنسانية والتاريخية بين تركيا وأوكرانيا. كما أن مواصلة أبناء جلدتنا لوجودهم في وطنهم الأم التاريخي القرم وحماية هويتهم وثقافتهم وضمان حقوقهم الأساسية وحرياتهم، ستبقى أولوية بالنسبة لنا".

أوضح أردوغان أنه اتفق مع نظيره السيد زيلينسكي على تسريع الإجراءات بشأن الاستثمارات في البنية التحتية والفوقية في أوكرانيا. 

وقال: "تناولنا اليوم أيضًا خلال محادثاتنا التعاون في المجال الأمني ومكافحة منظمة غولن الإرهابية. ونحن نرحب بالتدابير التي اتخذتها السلطات الأوكرانية في إطار مكافحة منظمة غولن".

وفي مارس/آذار 2014، ضمت روسيا شبه جزيرة القرم، المطلة على البحر الأسود، إلى أراضيها، عقب استفتاء غير قانوني قاطعه تتار القرم. 

ومنذ قرار الضم، اشتكت أقلية التتار في المنطقة من القمع، بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية. 

فيما طالب البرلمان الأوروبي، في وقت سابق، روسيا بوقف الظلم الممارس بحق التتار في شبه الجزيرة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!