ترك برس
التقى رئيس جهاز الاستخبارات التركي إبراهيم كالن، وفداً من قياديي حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حيث بحثوا المستجدات في قطاع غزة.
وذكر بيان لحركة حماس أن إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي للحركة ووفد من قيادتها، التقوا كالن في العاصمة القطرية الدوحة، السبت.
وأضاف البيان أن اللقاء شهد مباحثات حول تطورات الأوضاع في قطاع غـ،ـ.ـزة وسبل وقف إطلاق النار وإنهاء الحصار، وإدخال المساعدات والاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسـ،ـ.ـطيني في القطاع، إلى جانب استعراض آخر ما وصلت إليه مباحثات تبادل الرهـ،ـ.ـائن.
وأوضح أنه "جرى التأكيد خلال اللقاء على أن إقامة الدولة الفلـ،ــسطينية المستقلة وعاصمتها القـ،ـدس هي أساس الاستقرار في المنطقة".
وفي سياق متصل، نقلت وسائل إعلام تركية أن كالن بحث مع هنية في العاصمة القطرية الدوحة "آخر المستجدات في غـ.ـزة ومسألتي تبادل الأسـ،ـرى وإرساء وقف إطلاق النـ،ـار".
ويأتي هذا اللقاء بين كالن وهنية، بعد أقل من أسبوعين على لقاء مشابه بين وزير الخارجية التركي هاكان فيدان وهنية.
وذكرت مصادر دبلوماسبة أن المحادثات التي أجراها الجانبان حينها تناولت "إطلاق سراح" المحتجزين في قطاع غزة، علما أن آخر محادثات بين هنية وفيدان تعود إلى 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي عبر محادثات هاتفية.
وذكرت المصادر أنه "خلال الاجتماع تمت مناقشة مسائل مثل إقرار وقف إطلاق نار في غزة بأسرع ما يمكن، وزيادة المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح المحتجزين، وحل الدولتين من أجل سلام دائم"، بحسب ما نقلته "الجزيرة نت".
الموقف التركي من تطورات غزة الأخيرة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة حماس وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت باستهداف المناطق السكنية والمنشآت الصحية والتعليمية ودور العبادة داخل غزة، ما خلّف آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط دمار كبير لحق بالقطاع، فيما يجري حديث عن إخلاء شمالي غزة من سكانها وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
وفي 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023 تم التوصل إلى هدنة إنسانية مؤقتة في غزة استمرت 4 أيام قبل تمديدها لفترات إضافية، حيث نصت على تبال أسرى ورهائن بين حماس وإسرائيل وإيصال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الأخير في غزة، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في فلسطين وفي المنطقة يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس الشرقية.
وبعد جهود كثيفة للتهدئة وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها ضد المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت أنقرة من موقفها ضد تل أبيب متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين 2023 استدعاء سفيرها هناك إلى أنقرة "للتشاور، رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين الفلسطينيين"
ومنذ اليوم الأول للعدوان الإسرائيلي على غزة، شهدت تركيا أكبر حملة مقاطعة في تاريخها، فيما لا تزال منظمات ومؤسسات مجتمع مدني تواصل حملاتها في هذا الخصوص عبر وسائل شتى.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!