ترك برس

في اليوم الرابع من أعمال المؤتمر العلمائي العالمي "غزة مسؤولية إسلامية وإنسانية"، في إسطنبول، عقدت جلسة علمية موسعة بعنوان: "مكانة المسجد الأقصى، التحديات التي تواجهه، وواجبات المسلمين تجاهه"، بمشاركة نخبة من العلماء والمفكرين من مختلف الدول الإسلامية، قدّموا خلالها أكثر من أربعين ورقة بحثية تناولت الأبعاد الشرعية والتاريخية والسياسية والعملية المتعلقة بالأقصى المبارك.

الجلسة ركزت على ثلاثة محاور رئيسية

مكانة المسجد الأقصى في العقيدة والتاريخ الإسلامي

حيث أكد العلماء أن الأقصى ركن عقدي ثابت لا يكتمل الإيمان إلا بالإيمان به، وهو محطة الإسراء والمعراج، ومبارك بنص القرآن، وشقيق مكة والمدينة، ورمز للوحدة الإسلامية وصمود الأمة.

وأشاروا إلى أنه ليس مجرد قضية سياسية أو جغرافية، بل قضية هوية ووجود حضاري.

التحديات والتهديدات التي تواجه المسجد الأقصى

استعرضت الأوراق أكثر من عشرين خطرًا يهدد الأقصى، أبرزها: الاقتحامات اليومية، محاولات التقسيم الزماني والمكاني، الحفريات أسفله، الدعوات الصهيونية لبناء "الهيكل المزعوم"، تهويد البلدة القديمة، إضعاف المرجعيات الإسلامية، التطبيع العربي الرسمي، والصمت الدولي.

وحذر المشاركون من أن الاحتلال يسعى بخطى حثيثة لفرض السيادة اليهودية الكاملة على المسجد، في ظل غياب موقف عربي وإسلامي جاد.

واجبات المسلمين تجاه الأقصى

شدد المتحدثون على أن نصرة الأقصى فريضة شرعية وواجب إنساني وحضاري، تتوزع مسؤوليتها بين الأفراد والعلماء والحكومات.

فالأفراد مطالبون بالتوعية والتربية والدعم المادي والمعنوي، والعلماء بإصدار الفتاوى وتجديد الخطاب الشرعي حول قضيته، أما الحكومات فعليها التحرك السياسي والدبلوماسي والقانوني، وتبني مشاريع دعم وإعمار تعزز صمود المقدسيين.

واختتمت الجلسة بالتأكيد على أن قضية المسجد الأقصى يجب أن تبقى في صدارة أولويات الأمة الإسلامية، وأن تحريره وحمايته مسؤولية جماعية، لا تسقط بالتقاعس أو التشتت، بل تتجدد مع كل جيل حتى استعادته من يد الاحتلال.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!