عاكف بيكي- صحيفة حرييت - ترجمة وتحرير ترك برس

في هذا العنوان سيناريو يتحدث عن مدى كون الأسد في أمان تام.

في يوم الأربعاء، كان وزير خارجية روسيا لافروف واضحا في تصريحاته أمام الصحافة وقال إن نظرة الغرب للأسد قد تغيرت بعد تفجيرات باريس، وقال: "دعوا الأسد يستقيل بنفسه ولتكن المرة الأخيرة".

لقد بدأ الغرب يخاف من الأسد كما هو الآن يخاف من داعش، لأنه أصبح منظمة غير إنسانية مثل داعش.

لكن الغرب يرى  أن الأسد أفضل السيئين، حتى أن لافروف أخذ يتشجع و يتغنى بهذا الادعاء، و بعد تفجيرات باريس عرف بأن ادعائه ببقاء الأسد في سورية هراء.

والغرب من أجل روسيا  يحمي كرسي الأسد، ولذلك من الطبيعي أنهم سينهون داعش قريبا، هذه حقيقة جديدة لهذا الوضع.

لم يكن لأحد ليتوقع أن يكون الأسد أسوأ من داعش، وكانوا يقولون من خوفهم "إذا ذهب الأسد فإن الوحش داعش سوف يأتي" ، حتى أن لافروف كان متأكدا بأن داعش بهذه القوة.

منذ الآن ومن أجل تدمير داعش، نسي الجميع الخلافات ووضعوها على جنب واتحدت روسيا وأمريكا وإيران وفرنسا وكل الأطراف مع الأسد ورأوا أن لا مخرج لتدمير داعش إلا بهذا الشكل.

تكهناتهم الدنيئة تقوى، وتوقعات حالفاء الأسد قد بدأت بالتطور، ففي 31 تشرين الثاني/ نوفمبر عام 2014 في قصر الإليزيه كان يقف الرئيس الفرنسي هولاند بجانب أردوغان، وبدون خوف قائلا: "يوجد في سورية عدوان، داعش ونظام الأسد".

حتى بدأت تظهر إشاعات بأنه يوجد تحالف بين نظام الأسد وداعش، لكن بعد أحداث باريس تحولت أفكار هولاند إلى أفكار ريديكالية وأصبح يقول: "يوجد في سورية عدوان حقيقي، ليس من الأسد بل من داعش".

فهو يعلن أن داعش أصبح جيشا مالكا في أرضه وماله ونفطه بعد الهجوم المنظم على باريس.

النتيجة أنه قبل سنة كان يعتقد هولاند أن جيش الأسد هو جيش سفاك للدماء، أما الآن فإنه يرى جيش الأسد جيشًا نظاميًا، ويرى داعش أشد خطرا وسفكًا للدماء من جيش الأسد.

ترى داعش أنه لا يوجد عدو ألد من الأسد، وبعد أحداث باريس دخل الأسد وحلفاؤه على الخط حتى أن هولاند عرض العروض والمهام على معارضي الأسد وعرض التحالف لإنهاء داعش.

كأن أحداث باريس كانت كافية لتغيير قدر الأسد، لتقترح فرنسا موضوع تشكيل جبهة ضد داعش.

ألن تنتهي يا داعش؟ كم عملتي من أعمال وعروض وحشية، لحساب من تعملين؟

عن الكاتب

عاكف بيكي

كاتب في صحيفة حريت


هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!

مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس