ترك برس

استنكر رئيس حزب الحركة القومية التركي المعارض دولت بهتشيلي، تصريحات أمريكية بخصوص تغيير الحكومة التركية رؤساء 28 بلدية في عموم البلاد، مشيرًا إلى أن تركيا ليست ولاية أمريكية حتى تتدخل واشنطن في شؤونها الداخلية..

جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب مراسم معايدة في المقر الرئيسي لحزب الحركة القومية في العاصمة التركية أنقرة، في معرض تقييمه لتصريحات السفير الأمريكي لدى تركيا جون باس، التي انتقد فيها قرار وزارة الداخلية التركية، بخصوص تعيين 28 رئيس بلدية جديد، في عموم البلاد.

وقال بهتشيلي: "إن سفير الولايات المتحدة الأمريكية يتجاوز حدوده، ويحتقر تركيا ويوجه لها الاهانة"، مشدّدا على أن "تركيا ليست الولاية رقم 53 للولايات المتحدة الأمريكية، وإنما هي دولة تتمتع بروح الاستقلال والوطنية والكرامة".

وفي وقت سابق، وجه سفير الولايات المتحدة لدى تركيا، جون باس، انتقادات لقرار وزارة الداخلية التركية، الصادر أمس الأول الأحد، بخصوص تعيين 28 رئيس بلدية جديد، في عموم البلاد، خلفًا لسابقين أقالتهم الوزارة بتهمة تقديم المساعدة والدعم لمنظمتي "بي كا كا" و"فتح الله غولن" الإرهابيتين، استنادًا إلى قرار بحكم القانون يتعلق باجراء تعديلات في قانون البلديات.

في سياق متصل، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إنه ينبغي على سفراء الولايات المتحدة لدى بلاده، أداء واجباتهم برزانة ومهنية وفق محددات اتفاقية فيينا (التي تنظم العمل الدبلوماسي بين الدول بما يحافظ على سيادة كل منها) وعدم محاولة التصرف كحكام "لأننا لن نسمح لهم بذلك قطعًا".

وقالت الداخلية التركية في نص قرارها إنه "لا يمكن لأي مسؤول منتخب أن يستغل إرادة الشعب الحرة لارتكاب الجرائم، وأن الأنظمة القضائية لا تتسامح إطلاقًا إزاء استغلال الوظائف لممارسة الإجراءات غير القانونية"، مؤكدة أن حماية الديمقراطية وسلطة القانون هي من المهام الأساسية لدولة.

وينص القرار بحكم القانون رقم 674 الصادر مطلع سبتمر/أيلول الجاري، على خلفية محاولة انقلابية شهدتها تركيا منتصف يوليو/تموز الماضي، على إجراء التعيينات اللازمة مكان رؤساء البلديات أو أعضاء مجالسها المُقالين بتهمة دعم ومساعدة الإرهاب، في غضون 15 يومًا كحد أقصى، وفقًا لبيان وزارة الداخلية التركية.

ودأبت منظمة "بي كا كا" الإرهابية، على تنفيذ هجمات بين الحين والآخر، تستهدف مدنيين وعناصر الأمن، جنوبي، وجنوب شرقي البلاد، ما يستدعي قيام قوات الأمن والجيش التركي، بشن هجمات على مواقع التنظيم ردًا على هجماته.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة "فتح الله غولن"، وتصدى لها المواطنون في الشوارع، ولاقت رفضاً من كافة الأحزاب السياسية؛ ما أدى إلى إفشالها.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!