ترك برس

قال رئيس حزب الحركة القومية التركية دولت باهتشلي، إنّ الخطة العسكرية التي قدّمتها أنقرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية للقضاء على تنظيم داعش الإرهابي تتكون من شقين.

وأوضح باهتشلي في كلمة ألقاها أمام نواب كتلته الحزبية في البرلمان التركي، أنّ الخطة الأولى تقضي بدخول قوات الجيش السوري الحر محافظة الرقة عن طريق مدينة تل أبيض، والخطة الثانية هي التوجه نحو الرقة انطلاقاً من مدينتي الباب ومنبج.

وأضاف باهتشلي أنّ عملية درع الفرات التي تقوم بها قوات الجيش السوري الحر بمساندة من قوات المهام الخاصة التركية، أثمرت عن نتائج جيدة في مدينة الباب، مشيراً أنّ القوات المشاركة في العملية على وشط تطهير الباب من وجود العناصر الإرهابية.

وأشار باهتشلي أنّ تركيا أصابت عندما قررت ضرب المنظمات الإرهابية في أوكارهم، وأنّ أهمية عملية درع الفرات تأتي من هذا القبيل.

وأكّد رئيس الحركة القومية التركية أنّ المحادثات بين أنقرة وواشنطن حول عملية الرقة، شهدت زخماً كبيراً خلال الفترة الأخيرة، وأنّ الحديث يدور حالياً حول جعل قاعدة إينجرليك الجوية في ولاية أضنة جنوب تركيا، مركزاً لقيادة تلك العملية.

وشدد باهتشلي على استحالة أنّ تدخل قوات بلاده الحملة العسكرية المزمعة على محافظة الرقة السورية إلى جانب تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة حزب العمال الكردستاني بي كي كي)، لافتاً أنّ الولايات المتحدة الأمريكية عرضت على أنقرة دخول التنظيم إلى الرقة بشكل مباشر، وقيام قوات الجيش السوري الحر باقتحام المدينة من الشمال والجنوب.

 وفي هذا السياق قال باهتشلي: "ندرك رغبة الأمريكيين في إشراك عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابية في عملية الرقة، ونقول من هنا أنّه من المحال أن تدخل تركيا هذه العملية في حال مشاركة المنظمات الإرهابية فيها".

كما دعا باهتشلي حكومة حزب العدالة والتنمية إلى توخي الحذر من السياسات التي تتبعها روسيا وإيران، مشيراُ أنّ موسكو فتحت ذراعيها لعناصر حزب الاتحاد الديمقراطي، وداعياً في الوقت نفسه إلى الإبقاء على قنوات الاتصال مفتوحة مع كل من موسكو وطهران.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!